+A
A-

خبير مالي يقترح ضريبة على الأغنياء لسد عجز حكومات الخليج

اقترح الخبير المالي ورجل الأعمال البحريني خالد جناحي فرض ضريبة بنسبة 1 % على أكثر المواطنين ثراء في الخليج، الأمر الذي سيحد من العجز في الميزانيات بالمنطقة ويجنبها الاضطرابات الاجتماعية المحتملة.

وتأثرت اقتصادات المنطقة بما فيها دول الخليج العربي بشدة مع انخفاض أسعار النفط، مما عزز الحاجة إلى إجراء إصلاحات مثل خفض الدعم وإدخال ضريبة القيمة المضافة، وغيرها من التدابير العلاجية.

لكن جناحي، وهو أحد الخبراء الماليين المحنكين، قال بحسب “عرب نيوز” إن تدبيرا آخر سيكون أكثر فعالية: وهو “ضريبة على الأغنياء”.

ويترأس خالد جناحي العديد من المؤسسات المالية البحرينية والإقليمية والعالمية منها دار المال الإسلامي (دمي تروست)، مجلس إدارة بنك فيصل الخاص (سويسرا)، والشركة الإسلامية الخليجية (الباهاما) المحدودة، ومجموعة سوليدرتي، وشركة نسيج، فضلاً عن كونه الرئيس التنفيذي لمؤسسة دار المال الإسلامي القابضة، وبنك الإثمار وغيرها، وهو أحد المؤسسين لمجلس الأعمال العربي ولديه خلفية قوية في قطاعي التمويل الغربي والإسلامي.

وأضاف جناحي أن هناك “طريقة أفضل بكثير” لسد فجوة الميزانية مقارنة بالإصلاحات القائمة مقترحا “ضريبة ثروة” سنوية قدرها 1 % على الأشخاص الذين تبلغ أصولهم 5 ملايين دولار أو أكثر - وهو أمر من شأنه أن يسمح للحكومات بتوجيه المزيد من الأموال إلى التعليم.

وقال “تخيل كم من المال ستوفره هذه النسبة (...) من شأن ذلك أن ينهي العجز الخاص على مدى السنوات الـ 10 المقبلة بسهولة”.

وتابع جناحي الذي كان يتحدث على هامش مؤتمر كبار المديرين التنفيذيين في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية قبل أيام “هذا من شأنه أن يوفر المزيد من الدخل، وبالتالي الاستثمار في مجالات متعددة”. وأكد جناحي “لقد تم تجميع الكثير من الثروة في هذا الجزء من العالم، لذا ينبغي أن يدفع الناس (...) ذلك قد يساعد أيضا على تجنب الاضطرابات الاجتماعية المحتملة في المنطقة”.

وزاد “أنا قلق من الاضطرابات الاجتماعية، لكي نمنع ذلك فنحن نحتاج إدارة رشيدة للأموال بطريقة أفضل بكثير (...) ضريبة الثروة هي الحل الأفضل”.

وقال إنه أثار هذه الفكرة في اجتماعات رفيعة المستوى، لكن للأسف، فهي تقع على آذان صماء – على حد تعبيره - .

وفجر جناحي قنبلة عندما قال إنه تورط في شراكة بين القطاعين العام والخاص بالمنطقة، وتحديدا في القطاع العقاري، مؤكدا أنه لن يعيد الكرة؛ بسبب “الافتقار للشفافية في التنفيذ، وبسبب الأشخاص الخطأ في الأماكن الصحيحة”.