+A
A-

51.3 % يصوتون لصالح التعديلات الدستورية في تركيا

هنأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء بن علي يلدريم ورئيس الحزب القومي المعارض على نتيجة الاستفتاء على تعديلات دستورية توسع صلاحياته في البلاد، في وقت رفضت قيادات بالمعارضة نتيجة الاستفتاء. وكشف فرز الأصوات في الاستفتاء على التعديلات الدستورية التي تغير نظام الحكم في البلاد إلى رئاسي، أمس الأحد، عن تأييد أغلبية المشاركين لهذه التعديلات. وأظهرت نتائج رسمية في تركيا تقدم الفريق المؤيد لتعديلات دستورية تعزز من صلاحيات الرئيس رجب طيب أردوغان.

وبعد فرز نحو 99.8 % من الأصوات، تظهر نتائج أولية رسمية أن 51.3 % صوتوا بـ”نعم” لصالح التعديلات.

ويريد أردوغان تحويل النظام الحكومي من برلماني، كما هو الشأن حاليا، إلى رئاسي تنفيذي.

وذكرت التقارير أن المشاركة في الاستفتاء كانت مرتفعة. وتشير تقديرات مراكز الإحصاء إلى أن نسبة المشاركين في عملية التصويت في الاستفتاء تجاوزت 80 %.

وقال نائب رئيس الوزراء، فايسي كايناك، إن التصويت بنعم كان أقل من المتوقع لكنه أضاف أن المؤيدين للتعديلات تصدروا المشهد.

وأعلن حزب الشعب الجمهوري المعارض عزمه الطعن ضد 37 % من الأصوات التي تم فرزها.

وقتل 3 أشخاص بإطلاق النار عليهم بالقرب من مركز اقتراع في الجنوب الشرقي من محافظة ديار بكر.

وعشية التصويت قال أردوغان أمام حشد من أنصاره إن التصويت لصالح التعديلات “يجعل تركيا أقوى”.

وقد يمهد هذا الاستفتاء لأكبر تغيير في نظام الحكم منذ تأسيس الجمهورية التركية. ويأتي الاستفتاء في ظل حالة الطوارئ التي فرضتها الحكومة في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة في منتصف شهر يوليو الماضي.

وأصبح أردوغان رئيسا لتركيا، وهو منصب فخري إلى حد كبير، في عام 2014 بعد أكثر من عقد قضاه في منصب رئيس الوزراء.

وينص التغيير الدستوري المقترح على إلغاء منصب رئيس الحكومة والسماح بالتالي للرئيس بتعيين الوزراء وجعل الإجراءات الحكومية تحت سلطته.

ويقول أردوغان إن النظام الجديد يشبه النظام الرئاسي المعمول به في فرنسا والولايات المتحدة.