+A
A-

بصمة الإنسان البحريني سر نجاح سباق الفورمولا 1

حققت مملكة البحرين نجاحاً كبيراً في استضافة سباق جائزة البحرين الكبرى وطيران الخليج - الجولة الثالثة من بطولة العالم للفورمولا 1، الذي اختتم يوم أمس الأحد بعد 3 أيام من المتعة والترفيه والتشويق والأجواء الجميلة التي عاشتها الجماهير من داخل وخارج المملكة على حلبة البحرين الدولية بالصخير موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط.

كعادتها استطاعت الكوادر الوطنية البحرينية أن تحتضن هذا الحدث الرياضي بصورة رائعة من الناحية التنظيمية والرياضية والجماهيرية بما يعزز من سمعة مملكة البحرين على خارطة الرياضة العالمية، ويحقق العديد من المكاسب الاقتصادية والرياضية والسياحية والإعلامية.

وكان للخبرة الكبيرة التي تتمتع بها حلبة البحرين الدولية وفريق المارشالز منذ استضافة أول سباق بالعام 2004 دور كبير في إبراز هذا الحدث بصورة راقية ومنظمة، إذ إن المتابع لسباق جائزة البحرين الكبرى سيلاحظ حجم التطور الكبير في تنظيم السباق عاماً بعد عام، وتزايد أعداد الحاضرين للسباق وتنوع الفعاليات التي تتناسب مع جميع أفراد الأسرة وهو ما عبر عنه الاتحاد الدولي للسيارات في أكثر من مناسبة.

ومن أهم السمات التي تفتخر بها البحرين سنوياً حين تقدم هذا الحدث الرياضي إلى العالم هي بصمة الإنسان البحريني التي يلمسها الزائرون لهذا السباق العالمي بما يجسده من صورة راقية للوطن في جميع المواقع؛ باعتباره الرقم الأهم في صنع النجاح، وهو الثروة الحقيقية التي هي موضع استثمار الوطن ومردوده الحقيقي، حيث أبدع أبناء الوطن في إخراج الحدث بصورة رائعة ومتميزة كل في موقعه؛ ليعكسوا الوجه الحضاري المشرق لمملكتنا الغالية.

 وكان لتضافر الجهود الحكومية والأهلية دور بارز في تحقيق هذا النجاح للعام الثالث عشر على التوالي، إذ أسهمت وزارة الداخلية بدور بارز في تحقيق هذا النجاح عبر التواجد الأمني في محيط الحلبة ومطار البحرين الدولي وجميع المنافذ الأخرى لبث الطمأنينة في نفوس المشاركين كافة، وأما بالنسبة للإدارة العامة للمرور فإنها اتخذت الإجراءات اللازمة؛ لضمان انسياب الحركة المرورية.

وأيضا كان لوزارة شؤون الإعلام ووسائل الإعلام المحلية المقرؤة والمسموعة والمرئية كافة دور بارز في إبراز هذا الحدث العالمي لتكون شريكا أساسا في تحقيق هذا النجاح، كما شاركت وزارة الصحة بالمركز الصحي المتكامل الذي يضم 200 طاقم طبي من بينهم أطباء وممرضون ومسعفون وموظفون وسيارات إسعاف وجميع المعدات الطبية اللازمة؛ رغبة منها في المساهمة بإنجاح الحدث العالمي، إلى جانب مشاركة العديد من الوزارات والهيئات الأخرى.

 وساعد المناخ المعتدل طوال أيام السباق في تدفق أعداد كبيرة من الجماهير الذين غصت بهم حلبة البحرين الدولية، حيث بدا الارتياح والسعادة على جميع مرتادي السباق؛ بفضل حزمة البرامج والفعاليات المتنوعة التي قدمتها الحلبة للجماهير، إلى جانب نجاح إدارة الحلبة في تقديم التسهيلات اللازمة كافة.

وكان للسباق مرود إيجابي في تنشيط الحركة التجارية في البلاد أثناء أيام السباق مثل قطاع الضيافة والفنادق والمواصلات والاتصالات والمجمعات التجارية والمطاعم والمقاهي والعديد من القطاعات الأخرى.

ومما لا شك فيه أن سباق جائزة البحرين الكبرى للفورمولا 1 سيظل أحد أفضل السباقات التي استضافتها المملكة على الصعيد التنظيمي والجماهيري والزخم الإعلامي والندية والإثارة طيلة السباق، حيث تمكنت حلبة البحرين الدولية أن تنظم سباقاً متميزاً من جميع النواحي؛ بسبب تراكم الخبرة لديها واعتمادها على أبناء الوطن في التنظيم، إلا أن هذا النجاح لن يدع حلبة البحرين الدولية تقف عند حد معين من النجاح، فهي تتطلع دوما لإبهار العالم بتنظيم أفضل من سابقه بالاعتماد على المواطن الذي يعتبر كلمة السر في تحقيق هذا التميز.