العدد 3108
الثلاثاء 18 أبريل 2017
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
“الاحتلالات الإيرانية”
الثلاثاء 18 أبريل 2017

لقد شكل الاحتلال الإيراني للجزر العربية، طنب الصغرى والكبرى وأبو موسى، دليلا واضحا على مدى السعي الإيراني لتكريس احتلال الأراضي العربية، ورفض كل الدعوات لإعادة الحق العربي لأصحابه، ومحاولة الجلوس إلى طاولة المفاوضات وحل المشاكل العالقة. ولكن من أين يأتي هذا من بلد ينتهك أدنى الأعراف الدبلوماسية، عندما حرض الحرس الثوري الإيراني عبيده لاحتلال السفارات وحرقها؟

كما لا يزال الاحتلال الإيراني لإمارة عربستان العربية وضمها غدرا إلى أراضي إيران بمثابة وصمة عار بجبين الأمة التي تخاذلت بذلك الوقت عن الوقوف ضد هذا الاحتلال الإيراني للإمارة العربية. ومازال شعبنا العربي في امارة عربستان المحتلة يعاني القتل والتعذيب والتنكيل ومحاولة طمس هويته وثقافته العربية، تنفيذا لأوامر وسياسة مرشد يمارس كل سياسة تمجد الساسانيين وثقافتهم ويتصدى للهوية والثقافة العربية.

إن إيران بنظامها الديني والسياسي وآيديولوجيتها العرقية المبنية على إعادة أمجاد الامبراطورية الساسانية، ودستورها الذي ينص على التدخل بشؤون الدول الإسلامية تحت مسمى دعم المستضعفين يشكل تهديدا خطيرا لأمن واستقرار شعب الخليج والشعب العربي، كما أن احتلال إيران للعراق وسوريا ومحاولة العبث بأمن لبنان واليمن بواسطة العملاء “حزب الله وما يسمى بجماعة الحوثي” أمور تمثل احتلالا ساسانيا لبلاد العرب، ومحاولة أولية لإعادة أمجاد الامبراطورية الساسانية التي أطفأ نارها العرب المسلمون.

ولابد من التذكير مرارا بأن الاتفاق النووي الإيراني مع واشنطن كان مكافأة من إدارة أوباما لما قامت به إيران من محاولات العبث بالأمة العربية، وتم على إثر هذه المحاولات استنزاف موارد النظام الإيراني، مما استوجب دعما من إدارة أوباما لطهران لتخفيف الضغط الاقتصادي.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية