أعلنت شركة مزاد عن تنظيم مزاد علني على الأرقام المميزة للوحات السيارات الخاصة. السؤال هل هي فكرة سديدة ستصب في خانة تنويع مصادر الدخل وحل الأزمات المالية في الدولة؟ هل فكرة المزاد ستعالج المشكلات الجذرية التي تواجه ميزانية الدولة؟ 

وهل فسفسة الأموال على تفاهات واستغلال السذج حل للأزمة المالية؟
من جهة أخرى نتساءل، بعد أن استطاع وافدون اقتناص لوحات سيارات بمبالغ تصل إلى 360 ألف دينار، كم عدد هؤلاء الوافدين الذين يملكون أموالا طائلة، ومن أين لهم هذا؟ وهل هناك شبهات مالية؟
كيف تيسرت أو تفتحت للوافدين الأبواب وانغلقت على المواطنين؟

لماذا إذا لدينا فقراء في بلادنا بهذا الحجم؟
لماذا لا تفرض الزكاة، مادام هناك من الأثرياء من يبذر الملايين في أمثال هذه المسائل.

هذه التساؤلات يجب أن تطرح، وإن رآها البعض نوعاً من التفكير السلبي أو المعارض، لكن في نهاية المطاف تبقى فكرة قد يراها البعض سديدة وقد تصب في صالح البلاد.

 عندما يعيش المواطن في قلق والكوابيس تؤرق منامه، وخوف بلغ ذروته من تعذره تأمين لقمة عيشه، لا نعجب من حالة الذهول التي أصيب بها عند رؤية المبالغ الكبيرة التي تصرف على أرقام “وكأنه أطرش في الزفة”، بينما هو يكدح ليلا ونهارا ليوفر مبالغ زهيدة يطعم بها أبناءه!

نأمل أن الاستفادة من هذه الأرقام في التخفيف من معاناة الكثيرين من ذوي الدخل المحدود، فكثيرون يعيشون تحت أسقف آيلة للسقوط، وبيوت حالتها مزرية!
نتمنى أن نجد قرارات في مجلس النواب وأصواتا ترفع للمحاسبة بدل مناقشة أمور لا تعني المواطن ولا تلامس متطلباته وحقوقه.