+A
A-

حبس "صمّاء" سنة ونصف لحقنها ملازم بإبرة مخدرات

عاقبت المحكمة الكبرى الجنائية الخامسة برئاسة القاضي إبراهيم الزايد وعضوية كل من القاضيين محسن مبروك ومعتز أبو العز وأمانة سر يوسف بوحردان، شابة "21 عامًا"، صمّاء ومُدانة سابقًا بقضايا جنسية، بالحبس لمدة سنة و6 أشهر وتغريمها مبلغ 3000 دينار؛ وذلك لإدانتها بالاعتداء على ضابط حاولت وخزه بإبرة كانت تستعملها في تعاطي المخدرات خلال تواجدها في مبنى التحقيقات الجنائية للحقيق معها بقضية أخرى، وأمرت بمصادرة المضبوطات.

وقالت المحكمة إنه نظرًا لظروف الدعوى وملابساتها وكون المتهمة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وعملاً بالمادة 72 من قانون العقوبات، فإنها تأخذ المتهمة بقسط من الرأفة بالحد الوارد بمنطوق الحكم سالف البيان.

وكانت المحكمة استلمت في جلسة سابقة تقرير الطبيب النفسي الذي عرضت عليه المتهمة بأمر قضائي، والذي أكد فيه على أن المتهمة مسؤولة تمامًا عن كامل تصرفاتها.

وتعود وقائع الدعوى إلى أن الملازم المجني عليه أبلغ بأن المتهمة تهجمت عليه مستخدمةً إبرة صغيرة خبأتها في يدها، وأن الاعتداء تسبب له بخدوش في يديه.

وذكرت المتهمة خلال التحقيق في النيابة العامة معها أنها وعندما كنت متواجدة في إدارة التحقيقات برفقة الملازم المجني عليه، والذي سبق وأن استدعاها أكثر من مرة  في عدة قضايا، وكان يسألها عن إحدى تلك القضايا المتهمة فيها، وهو ما لم تتقبله  لدرجة أنها فكرت في قتله.

وخلال ذلك الوقت ومزاجها المنزعج من الضابط فتحت حقيبتها واستخرجت حقنة طبية، دون أن يراها أحد الموجودين، ووضعت يدها بداخل العباية التي ترتديها، وانتظرت الفرصة لتشفي غليلها من الضابط، وبالفعل ما إن اقترب منها حتى هجمت عليه بواسطة تلك "الإبرة"، والتي أصلاً بحوزتها 4 حقن أخريات، وحصلت عليهم من عند صديقتها شريكتها في تعاطي المخدرات.

لكن المجني عليه تمكن من صد هجومها ولم تستطع أكثر من خدشه بيديها وتلك الحقنة، وعندما أمسك يديها ركلته برجليها في بطنه، إلى أن حضرت أفراد الشرطة النسائية وأبعدوها عنه.

وكانت أسندت النيابة العامة للمتهمة أنها، أولاً: اعتدت على سلامة جسم الملازم المجني عليه أثناء وبسبب تأديته لوظيفته وأحدثت به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي المرفق، ثانيًا: حازت وأحرزت بقصد التعاطي مادة الهيروين المخدرة في غير الأحوال المرخص بها قانونًا.