+A
A-

سمو الشيخة زين بنت خالد: تشجيع متواصل مـن رئيـس الــوزراء لأعمال “المبرة”

أناب رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة لافتتاح الملتقى الأول لمؤسسة المبرة الخليفية تحت شعار (احصل على المعرفة.. حافظ عليها.. قم بتطبيقها)، حول أثر القيادة والريادة والتطوع في تنمية الشباب، والذي انطلقت أعماله أمس بقاعة المؤتمرات في فندق الخليج.

وأعرب الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة عن تشرفه بافتتاح أعمال هذا الملتقى نيابة عن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، مشيرًا إلى ما تحظى به مؤسسة المبرة الخليفية من دعم واهتمام من لدن سموه، فضلاً عن ما يوليه سموه من رعاية واحتضان للبرامج الهادفة إلى تنمية الشباب ورفدهم بالقيم والخبرات التي تكرس المفاهيم الإيجابية لديهم. 

وقال إنه بالنظر إلى الأعمال الرائدة التي تقدمها المبرة الخليفية، برئاسة سمو الشيخة زين بنت خالد آل خليفة، إلى المجتمع المحلي، فإنه حري بهذه المؤسسة أن تلقى كل التشجيع والإسناد، وما تفضل سمو رئيس الوزراء الموقر برعاية الملتقى الأول لهذه المؤسسة إلا شكل من أشكال الدعم المطلوب والذي يعين المبرة على مواصلة أداء دورها الجليل الذي تضطلع به والهادف إلى تحقيق التنمية المستدامة للوطن وأبنائه في مختلف المجالات.

وأوضح أن الزخم الواسع الذي يحظى به ملتقى المبرة الخليفية، ليس لكونه الأول فحسب، بل لعناية اختيار المتحدثين من داخل وخارج البحرين والذين سيساهمون في نقل تجاربهم وخبراتهم المكتسبة من مختلف محطات حياتهم إلى الناشئة والشباب حول الريادة والقيادة والتطوع، وهي مفاهيم في حال وعيها واستيعابها ستهيئ للشباب جميع ظروف النجاح.

كما أعرب الشيخ خالد بن عبد الله عن خالص تمنياته بالتوفيق والنجاح لجميع القائمين على أعمال هذا الملتقى، ولجميع المشاركين فيه بالاستفادة المرجوة، وأن يتوصّل الملتقى إلى توصيات ومخرجات بناءة من شأنها أن تساهم في صقل شخصية الشباب وبلورة أفكارهم حول سبل التميز.

وخلال الحفل، ألقت رئيس مجلس أمناء مؤسسة المبرة الخليفية سمو الشيخة زين بنت خالد آل خليفة، كلمة أعربت فيها عن أسمى آيات الشكر والتقدير إلى رئيس الوزراء  صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة على تشجيعه ودعمه الدائم والمتواصل وتوجيهات سموه السديدة لمؤسسة المبرة الخليفية منذ إنشائها.

وقالت سموها: “سعت المبرة الخليفية منذ إطلاقها إلى خلق أثر اجتماعي إيجابي في مجال التعليم، وتمكين الشباب البحريني للوصول إلى أفضل المستويات، وتنمية قدراتهم وتأهيلهم لاستغلال كافة الفرص المتاحة أمامهم ليتمكنوا من تحقيق طموحاتهم وأهدافهم”.

وأشارت إلى أن المؤسسة عملت من خلال البرامج والمبادرات التي طرحتها على توسيع الآفاق المعرفية وتطوير المهارات الحياتية واكتساب الخبرة العملية لدى الشباب، إيمانًا بأن الشباب متى ما أتيحت لهم البيئة الملائمة والمقومات الصحيحة للنجاح فإنهم قادرون على العطاء والإبداع والتميز، مجسدين الأمل بمستقبل مشرق  للمملكة.

وأضافت سموها قائلة: “لقد استفاد من برامج المؤسسة خلال فترة وجيزة أكثر من 660 شابًّا وشابة من خلال برنامج إثراء، والذي يسعى لتطوير الناشئة وغرس القيم التربوية والمهارات القيادية  لديهم. إضافة إلى برنامج رايات للمنح الدراسية الذي يوفر تجربة شاملة ومتكاملة للطالب الجامعي، حيث وفرَّت المبرة 200 منحة دراسية في جامعات المملكة، وبلغ عدد خريجي المبرة حتى الآن 45 خريجًا في مختلف التخصصات. وما يثلج الصدر هو سرعة انخراط خريجي برنامج رايات في مجال العمل، سواء من خلال بَدئِهم بمشاريع ريادية، أو من خلال سرعة توظيفهم في المجالين الحكومي والخاص، مما يدل على نجاح البرنامج في تأهيلهم وإعدادهم لسوق العمل والحياة العملية”.

وعلى صعيد متصل، أوضحت سمو الشيخة زين بنت خالد أن الملتقى الأول للمبرة يأتي لمنح الشباب فرصة الاستماع والتحدث إلى نماذج متميزة في المحاور الثلاثة التي يقوم عليها هذا التجمع، وإلهامهم بالابتكار والإبداع لتحقيق كافة أحلامهم وطموحاتهم على المستويين الأكاديمي والمهني، معربة عن عميق الفخر والاعتزاز بالإقبال الكبير الذي حصده الملتقى من الشباب البحريني الطموح الذي يبشر بالمزيد من التنمية والتطوير لمملكة البحرين.

وفي ختام كلمتها، أعربت سمو الشيخة زين بنت خالد عن خالص شكرها للقيادة على ما تحظى به المبرة من دعم ورعاية. كما توجهت بالشكر إلى “تمكين”، الشريك الاستراتيجي لهذا الملتقى، وما يبذله القائمون على هذا الصندوق من جهود حثيثة لدعم الشباب البحريني، كما شكرت سموها جميع المساهمين على دعمهم وثقتهم بالمؤسسة، وخصت بالشكر جميع منتسبي مؤسسة المبرة الخليفية والمتطوعين الذين بذلوا الوقت والجهد الكبير من أجل تنظيم هذا الملتقى على أفضل وجه من أجل توفير تجربة مبتكرة وفريدة للشباب البحريني.

 

وزير الخارجية لـ”البلاد”: البحرين محظوظة بقيادتها 

أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن مملكة البحرين محظوظة بقيادتها الرشيدة، وقال وزير الخارجية مخاطبًا الشباب “ثقوا ببلدكم، ثقوا بقيادتكم، وثقوا بأنفسكم وبقدراتكم، فلديكم قدرات نفاخر بها بين الأمم”.

وقال وزير الخارجية، خلال محاضرته التي ألقاها أمام أكثر من 500 شاب وشابة من المشاركين في فعاليات الملتقى الأول للمبرة الخليفية  ظهر أمس السبت، عن القيادة، إن لها عدة معان وإننا نراها في كل مرحلة من مراحل العمر، مؤكدًا أنها لا تنحصر بعمر معيّن، مشيرًا إلى أنها تبدأ من مرحلة المدرسة، والتي قد لا يكون قائدها مديرها بل هو الطالب المتفوق والأول على دفعته والذي يحصل على الدرجات النهائية في المواد الدراسية ويبهر الجميع بتفوقه، وهو هنا قائد بكل معنى الكلمة. 

وأوضح وزير الخارجية، أن قائد المستقبل هو من يتحلى بالخلق القويم والسلوكيات النابعة من القيم الدينية، والذي يكون أمينًا في عمله، وهو أول من يمد يده بالمساعدة، ويكون القدوة الحقيقية والقائد الحقيقي، مشددًا أن صفات القيادة والريادة والتطوع هي من سمات الشعب البحريني.