فتحت العروض التي تقدمها شركات السفر والسياحة، وتراجع الأسعار، الباب واسعا أمام البحرينيين من محبي الترحال والترفيه؛ لقضاء إجازاتهم وعطلاتهم خارج المملكة، مع إمكان إدخال بلدان جديدة على قائمتهم كانت حكرا على الميسورين.

ويقدر عاملون في قطاع السياحة تراجع الأسعار على مختلف الوجهات المفضلة لدى البحرينيين إلى نحو 50 %، بما في ذلك لندن والولايات المتحدة الأميركية.

وأكدوا لـ “البلاد” أن تركيا مازالت على رأس قائمة الدول المستهدفة، فيما دخلت دول أخرى إلى حسابات البحرينيين، مثل كوسوفو وأذربيجان والبوسنة والهرسك بشكل أكبر.

وأوضحوا أن العروض التي تطلقها المكاتب في السوق المحلية تعد الأفضل في المنطقة، الأمر الذي دعا الكثير من الخليجيين للانطلاق إلى سفراتهم السياحية والترفيهية من خلال البحرين.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة الرياض للسفر والسياحة رياض أحمد إن العروض مستمرة في البحرين على مدار العام، فالمواسم تتلاحق بحسب فصول السنة، إلا أن عروض الصيف تبقى صاحبة الزخم الأكبر.

وأضاف “الأسعار تراجعت بشكل كبير وعلى مختلف الوجهات بنسبة تتراوح بين 40 % و50 %، ما أدخل دولا جديدة على قائمة البحرينيين من متوسطي الدخل كالولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا التي كانت حكرا على الميسورين”.

وتابع “يضاف إلى تراجع الأسعار أيضا السهولة في الحصول على التأشيرات وتعدد شركات الطيران التي تغادر إلى هذه المناطق، ما يسمح بالمنافسة، وبالتالي الحصول على أقل التكاليف”.

وأشار أحمد إلى أن هناك عروضا للسياحة في أميركا ولمدة 10 أيام بنحو 400 دينار فقط، مقارنة بـ 1500 دينار قبل سنوات، ومثلها إلى لندن.

وأكد أن مكاتب السياحة والسفر النشطة تجتهد كثيرا، وتقدم عروضا تخفيضية كبيرة، الأمر الذي جعل السفر سهلا وميسرا.

وذكر أن الرحلة السياحة إلى دبي – مثلا - كانت بالماضي تبلغ كلفتها (3 ليال يضاف إليها الإقامة والمواصلات الداخلية والطعام) بين 220 دينارا و250 دينارا، فيما لا تتجاوز حاليا الـ 120 دينارا.

وحول الوجهات التي يفضلها البحرينيون هذه الفترة، أكد أن تركيا تأتي في رأس القائمة، يليها دول أوروبا الشرقية مثل كوسوفو والبوسنة والهرسك وأذربيجان.

وبلغ عدد البحرينيين الذي سافروا إلى تركيا في العام 2016 بحسب سفيرة أنقرة في المنامة هاتون ديميرر نحو 41.505، مقابل 32.476 في العام 2015.

وحول أسعار السفر إلى تركيا أوضح أحمد أن “4 ليال في تركيا شاملة كل شيء بما فيها تذكرة الطيران لا تتجاوز الـ 160 دينارا في بعض المواسم، (...) أنه مبلغ مغرٍ لمحبي السفر والترفيه”. 

وأشاد بالجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الصناعة والتجارة، وهيئة السياحة، فهي مهدت الطريق أمام الشركات للعمل بحرية وعلى مختلف الوجهات العالمية.

وأكد أن البحرين أصبحت معبرا للسياح الخليجيين، حيث بات الأشقاء يفضلون التعاقد مع شركات السياحة البحرينية والسفر عبر مطار البحرين الدولي، حيث السهولة والمرونة والأسعار المناسبة.

وأيد الرئيس التنفيذي لشركة المبتكر للسفر والسياحة حسين المعلم ما جاء به أحمد حول تفضيل السياح الخليجيين المغادرة عبر مطار البحرين، مضيفا أن المملكة أصبحت نافذة للسياحة الخليجية.

وحول الوجهات التي يفضلها البحرينيون والخليجيون قال المعلم إن هناك إقبالا كبيرا على دول شرق أوروبا لا سيما البوسنة وأذربيجان وأرمينيا، حيث المناظر الجميلة والسياحة العائلية والأسعار المناسبة.

وأشار إلى جهود الجهات المعنية في المملكة لاسيما هيئة السياحة في تعزيز العلاقات مع هذه الدول، وبالتالي الحصول على تسهيلات الدخول والتأشيرة.

وأكد أن تراجع الأسعار على معظم الوجهات السياحية فتح المجال أمام الجميع للسفر والسياحة.

ودلل المعلم بذلك على الرحلات السياحية إلى لندن، حيث يمكن للشخص الحصول على عرض يتضمن 10 أيام شامل التذكرة والإقامة بـ 300 دينار فقط.

وفيما يتعلق بتركيا، التي اعتبرها من الوجهات المفضلة لدى البحرينيين هذه الأيام، أوضح أنه يمكن لأي مسافر الحصول على عرض السفر إلى إسطنبول لمدة 3 أيام بـ 160 دينارا.

وأضاف المعلم أن البحرينيين والخليجيين مازالوا يفضلون أيضا الدول الآسيوية كتايلند وماليزيا وسنغافورة وإندونسيا وسيريلانكا.