تحت رعاية كريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر تم افتتاح المبنى الجديد للمكتبة الخليفية بالمحرق، وأناب عنه حضورًا سمو الشيخ خليفة بن علي بن خليفة آل خليفة، وذلك بحضور سمو الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الذي كان أحد مؤسسي المكتبة وترأس أول مجلس إدارة لها عند تأسيسها في عام 1954م، والشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة الثقافة والآثار، وعدد من المسؤولين وأعضاء مجلس الشورى والسفراء والأدباء والمثقفين والكتاب والإعلاميين بمملكة البحرين وجمهور من المواطنين.

يتزامن فتح المكتبة الخليفية مع احتفالات العالم باليوم العالمي للكتاب المُصادف 23 أبريل من كل عام.

إن إعادة إحياء المكتبة والكثير من المشروعات الثقافية والأماكن التاريخية في البحرين وبالذات في مدينة المحرق تجسد رؤية واستراتيجية هيئة الثقافة والآثار بأهمية الاستثمار في الثقافة وترجمتها بإحياء وبعث الأماكن العريقة ذات البُعد الثقافي والحضاري والتاريخي لتكون حاضرة في إبراز الحراك الثقافي البحريني، خصوصا أن البحرين موطن الحضارة والثقافة والفكر والمعرفة، وتزخر بالكثير من المواقع الحضارية والتاريخية، وعاش على أرضها العديد من العلماء والأدباء والمفكرين والشعراء، وهي شاهدة على نتاجهم الغزير من الكتب والمؤلفات لمختلف أنواع العلوم والآداب والمعرفة والثقافة.

إن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر بافتتاح المكتبة الخليفية ينبع من اهتمام سموه الكبير بأهمية الثقافة بأنواعها ودورها في بناء الإنسان، وتتبلور رؤيته حفظه الله في أن الثقافة إحدى أدوات تطوير الإنسان والبلدان. والمكتبات العامة التي تنتشر في مُدن البحرين ومنها المكتبة الخليفية تمثل إحدى الأدوات الثقافية التي تزيد من معرفة الإنسان واطلاعه على مختلف أنواع المعرفة وصنوف العلوم المُتعددة التي تحفظها الكتب والمؤلفات القديمة والحديثة، كون المكتبات قيمة ثقافية وعلمية تلبي احتياجات جميع المهتمين بالشأن الثقافي.