+A
A-

"عالم الأسرة" مع الإماراتية ميثاء إبراهيم على سما دبي

تطلّ الاعلامية الإماراتية ميثاء ابراهيم على شاشة سما دبي يومياً لتطرح وتناقش مع ضيوفها من أصحاب الاختصاص والتجارب الحياتية المؤثرة في المجتمع مواضيع تهم جميع أفراد الأسرة، ضمن ساعة مباشرة على الهواء يُتاح خلالها مشاركة الجمهور عبر الهاتف أو شبكات التواصل الاجتماعي، كما يتخلل برنامج "عالم الأسرة" تقارير استطلاعية حول الأفكار المطروحة.

مع تقدّم المجتمع وتطوّر مؤسساته تبقى الأسرة المهد الذي تترعرع فيه أسس القوة والعزيمة لينطلق من كنفه نواة المجتمع الناجح، ولكن في ظل المتغيرات والتأثيرات الخارجية ناقشت ميثاء ابراهيم مع ضيفتها الاخصائية الاجتماعية الاولى في ادارة الدعم الاجتماعي موزة القبيسي كيفية التصدي للمخاطر المُهددة للأسرة من خلال شرح أساليب التربية الآمنة لاستمرارية جيل آمن في فكره وثقافته، حيث تقع المسؤولية في المرتبة الأولى على الوالدين فتأمين الأمن الأسري عبر الاستقرار والسكينة يحصّن الأولاد وينمّي لديهم طاقات تحقيق الأحلام في المستقبل، فالخطر المدوي والذي يؤدي الى ضياع  الأسرة وتعريضها لوابل من المخاطر هو الطلاق وبالتالي تفكك عناصر الأسرة الآمنة فمن واجب الأهل خلق هذه المنظومة الآمنة والاستعانة عند أي مشكل جوهري يعترض حياتهم بمؤسسات الدولة الداعمة للأسرة والتي توفّر الخدمات الفعالة والنصائح الكفيلة بحماية وبناء أسرة صالحة. 

غرس القيم الايجابية لدى الشباب مسؤولية عامة تتشارك فيها الأسرة مع المؤسسات التعليمية لتنمية روح العطاء في النفوس فينعكس ذلك على أسلوب حياة الأفراد في حياتهم المستقبلية، فتوجيه الشباب وتدريبهم على العطاء يتيح  بناء جيل قادر على الابداع والابتكار في مختلف المجالات ويأتي ذلك تلبية للنهضة الشاملة التي تعيشها دبي على حد قول ضيف الفقرة التربوية الرئيس التنفيذي لبرنامج السعادة واتحاد كتاب العرب محمد بن جرش السويدي الذي شدد على انخراط الشباب في الأعمال التطوعية لاكتشاف النواحي المعنوية السامية في شخصياتهم، وتحفيز شعور المسؤولية تجاه ذاتهم أولاً وتجاه المجتمع ثانياً، وأضاف أن "الشباب هم الحيوية ومستقبل الدولة" فتعزيز مبادرة العطاء لديهم تُضيف تميزاً في أخلاقهم ليصيروا نموذجاً يَحتذي به العالم تماماً كصورة وطنهم الرائدة بين الأمم.

أولى الخطوات الصحيحة لحياة زوجية قادرة على الاستمرار رغم العراقيل الحياتية هي أسس اختيار الشريك والسير يداً بيد   لتكوين أسرة قائمة على التناغم والتفاهم والمسؤولية المشتركة. المعادلة الأنسب لدى اختيار شريك الحياة تكمن في الموازنة بين العاطفة والعقل والتوكّل على الله حسب قول رئيسة قسم الدعم الاجتماعي في الادارة العامة لحقوق الانسان في شرطة دبي الأستاذة فاطمة الكندي التي أكّدت أن الهدف من الزواج لا يجب أن يرتكز على توقعات خيالية أو على الجانب المادي فقط إنما على دراسة الطرف الآخر وعدم التسرّع في اتخاذ قرار الارتباط قبل اكتشاف تفاصيل شخصية الشريك عبر مواقفه وردود فعله أو أسلوب تعامله مع عائلته، حيث أن الاختبار يسهّل القرار ويُبعد المشاكل الناشئة بعد الزواج عن سوء التفاهم، فكلما تريّث الطرف واستعد نفسياً لتحمّل المسؤولية الآتية، وكان واعياً لواجباته ومدركاً لحقوقه ومتسلحاً بأسلوب الاحترام المتبادل يصبح جاهزاً للإقدام على الزواج بخطوات ثابتة تضمن نجاح حياته الزوجية.

أما دور الأم في تهيئة ابنتها للزواج فله أهمية أساسية، فهي القدوة حيث تتّبع الابنة نهج والدتها لتكون زوجة مثالية قادرة على تكوين أسرة ناجحة، فشرحت المتطوعة والباحثة في التراث السيدة غزالة مبارك الفرق بين أمهات الزمن الماضي وأمهات عصرنا الحاضر وتلقّت اتصالات كثيرة من مشاهدين حريصين على معرفة الطرق الفضلى للتعامل مع حمواتهن أو مع أفراد العائلة الجديدة التي أصبحوا فرداً منها فجاءت اجاباتها زاخرة بالنصح الايجابي مع التركيز على معاملة كافة أفراد عائلة الزوج أو الزوجة كمعاملة أسرتنا الأصلية، فالاحترام هو الأساس كما تفهّم الآخر واستيعابه، وركّزت على دور الأم في غرس القيم الصالحة المرتكزة على المحبة لدى بناتها منذ الصغر فتكبرن على مفهوم معاملة زوجها وأفراد أسرته بالطريقة المثالية نفسها فتَسعد في حياتها الزوجية.