+A
A-

الأمم المتحدة: طفل يمني يموت كل 10 دقائق

قالت الأمم المتحدة أمس الاثنين إن طفلا يمنيا يموت كل 10 دقائق، في وقت دعت فيه منظمة دولية إلى تخفيف المعاناة الإنسانية “الهائلة” في اليمن الذي يشهد حربا منذ أكثر من عامين.

فقد ورد في بيان صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن أن “طفلا دون الخامسة من العمر يموت كل 10 دقائق لأسباب يمكن الوقاية منها”.

وأوضح البيان أن اليمن “يعاني من أكبر أزمة إنسانية في العالم، إذ أن ما يقارب 19 مليون شخص، يمثلون ثلثي السكان، يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية والحماية”.

وأضاف أن أكثر من 10 ملايين من اليمنيين الفقراء للغاية يحتاجون إلى مساعدة فورية، وأكثر من 8 ملايين شخص يفتقرون إلى مياه الشرب ومتطلبات الصرف الصحي.

ولفت البيان إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها أطلقوا هذا العام نداء دوليا لجمع 2.1 مليار دولار أميركي، من أجل توفير مساعدة فورية لإنقاذ الحياة وتوفير الحماية لنحو 12 مليون شخص محتاج.

في غضون ذلك، أقدمت ميليشيات الحوثي على احتجاز قافلة مساعدات مخصصة لمحافظة تعز.

وأفاد مجلس التنسيق بين منظمات المجتمع المدني بأن القافلة مكونة ‏من 200 شاحنة تحمل مواد مخصصة لـ12 مديرية، واحتُجزت في الحديدة، مطالبا بتغيير مسار المساعدات لتتبع ممرات آمنة مثل ميناء عدن.

من ناحية أخرى، صادر الانقلابيون أدوية ومستلزمات الغسيل الكلوي الخاصة بمستشفى الثورة بتعز في جريمة تهدد حياة المئات من مرضى الفشل الكلوي.

وأوضحت إدارة هيئة مستشفى الثورة في بيان أن استمرار مثل هذه الممارسات اللامسؤولة ينذر بكارثة صحية، وسيتسبب بتوقف مركز الغسيل الكلوي بالمستشفى عن العمل.

وطالب البيان المنظمات الدولية وهيئات حقوق الإنسان بممارسة مزيد من الضغط بشتى الوسائل على الحوثيين لاستعادة تلك المواد الخاصة بمرضى الفشل الكلوي.

من جانبها، طالبت منظمات المجتمع المدني والحكومة اليمنية، منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن بالتدخل ومطالبة الميليشيات الإفراج عن القافلات.

أما التحالف العربي فسبق له أن طالب الأمم المتحدة بالإشراف على ميناء الحديدة وإدخال وتوزيع المواد ومنع استيلاء الميليشيات عليها.

فيما كشفت الأمم المتحدة على لسان متحدثها عن البحث عن طرق بديلة لإدخال المساعدات والإمدادات الإغاثية.

من جانبها سارعت الحكومة اليمنية على تأكيد جاهزية موانئ عدن والمكلا وتجهيز ميناء جاف في مأرب لإستقبال المواد الإغاثية القادمة من السعودية برا.