+A
A-

طموحي الوصول للعالمية والدراسة دون خبرة لا تنفع!

ترى الماكيرة سارة الشايجي أن عالم المكياج عالم متجدد وواسع وشامل، وينبغي من الجهات المختصة التركيز عليه ليكون صرحا من صروح الفن وذلك عن طريق إنشاء مدرسه خاصة، كما تطمح الوصول إلى العالمية عن طريق عمل تأثيرات مميزة وجديدة في عالم المكياج السينمائي والتجميلي.

"البلاد" التقت بالماكيرة سارة الشايجي في هذا اللقاء.

 

حدثينا عن البداية؟

كنت في السابعة من عمري وكانت بدايتي الفنية نابعة من حبي لأفلام الكارتون فقد كنت أرسم بقلم الرصاص شخصيات كارتونية وبعض الحيوانات وأتفنن في تظليلها ولاقت رسوماتي تشجيعاً من جميع أفراد أسرتي وأصدقائي ومعلماتي فكانت الدافع الرئيس للاستمرار بالرسم ومن ثم تحول شغفي في الرسم بالرصاص إلى الألوان ومن ثم أصبح لدي طموح بتطبيق رسوماتي الفنية والكارتونية على أرض الواقع عن طريق المكياج. فبحثت كثيراً عن هذا النوع من الفن ووجدت قلة المتمرسين لهذا النوع من المكياج السينمائي في البحرين، فبدأت بالتواصل مع خبراء المكياج السينمائي خارج البحرين لكسب المزيد من الخبرة

 

ما أهم المشاكل التي واجهتك في مشوارك الفني؟

أهم المشاكل التي واجهتني في بداية مشواري هي قلة المواد الخاصة لعمل التأثيرات في المكياج مثل بعض أنواع الشمع الخاص والمستخدم في عمل تأثير الجروح مما دفعني للبحث عن كيفية صناعة هذه المواد منزلياً عن طريق استخدام مواد متوافرة وخلطها مع بعض.

 

ما الأعمال التي شاركت بها؟

شاركت في عمل مكياج لجميع طاقم مسرحية (تغريده تويتي) في نادي مدينة عيسى، وقدمت دورة مكياج الفئات العمرية والجروح في مركز الشباب والرياضة في نادي مدينة حمد.

وشاركت في أربع مسرحيات في مهرجان سمو الشيخ خالد بن حمد للمسرح الشبابي والأندية الوطنية والمراكز الشبابية.

وعمل مكياج لمسرحية البرهامة مع مسرح أوال.

وشاركت في معرض زدني علماً لقرية الفنون بقسم الرسم على الرمل، وعمل مكياج لطاقم فلم (طفاش والأربعين حرامي والذي سيعرض قريباً في عيد الفطر، وكذلك عمل مكياج عرائس وزبائن خارج المجال السينمائي، ومكياج التأثيرات الخاصة لمشاهير التواصل الاجتماعي من اجل عمل مقالب مضحكة، والمشاركة في عمل مكياج رعب لطاقم مطعم My Cafe بيوم الهالوين

وعمل مكياج لأطفال مركز الإبداع الشبابي في مسابقه أسبوع المرور الخليجي.

 

مع النجم علي الغرير

 

أي الوجوه أصعب في الرسم بالنسبة إليكم في عالم الماكيير؟

حبي لفن المكياج السينمائي يدفعني دائما لمواجهة أصعب الوجوه والتأثيرات، فجميعها محبب لي إلا ان مكياج التأثيرات العمرية هي الأكثر تطلبا حيث التركيز والدقة.

 

هل تأثرت بأحد من أساتذة الماكيير؟

نعم، تأثرت كثيرا بالماكيرة السعودية سارة الودعاني والماكيرة سارة فاضل من دولة الكويت.

 

ما أمنياتك وطموحاتك المستقبلية؟

الوصول للعالمية عن طريق عمل تأثيرات مميزة وجديدة في عالم المكياج السينمائي والتجميلي، وأن أقدم دورات تخصصية في نفس المجال مع توفير جميع المعدات والأدوات التخصصية اللازمة لهذا النوع من الفن والتي تفتقرها مملكة البحرين.

 

كم تستغرق منك الشخصية في وقت عمل المكياج؟

يعتمد وقت وضع المكياج على حسب تأثيرات الشخصية، فمنها ما يستغرق نصف ساعة ومنها ساعة وأكثر. الشخصيات التي بها تأثيرات عمرية مثل التجاعيد وتركيب الشعر او الجروح تستغرق وقتا أطول.

 

هل يمكن القول إن المكياج يعتمد على الممارسة قبل الدراسة؟

طبعاً، فممارسة المكياج هو الدافع لكسب المهارة والخبرة ودراسة المكياج دون خبرة لا تعطي الدراية والعلم الكافي لممارسة المهنة.

 

ما الفرق الجوهري بين مكياج الدراما والمكياج العادي؟

يتميز مكياج الدراما بقوة الألوان وتحديد الملامح والظلال بقوة أكثر من المكياج العادي، حيث إن مكياج الدراما يتميز بتغطية عالية وإبراز حاد لملامح الوجه والتعابير وذلك بسبب قوة إضاءة التصوير. حيث إن قوة الإضاءة تتسبب في شحوب ألوان الوجه أثناء التصوير فبالتالي يتطلب هذا النوع من المكياج المبالغة والتركيز في قوة الألوان.

 

ما أهم مواصفات الماكيير؟

أن يكون مواكباً ومتجدداً وعلى علم ودراية بأحدث مواد التجميل الخاصة بعالم المكياج السينمائي، فلا يكتفي بالخبرة التي اكتسبها، بل يواصل البحث والتجارب وان يكون صبوراً وإنسانا إيجابيا يتقبل النقد البناء.

 

هل تحرصين على الأخذ والعطاء مع مخرج العمل؟

نعم، يكون العمل فيما بيننا قائم على التعاون المشترك من حيث تبادل الآراء والمقترحات لرسم هيئة الشخصية وكيفية إبراز ملامحها.

 

كلمة أخيرة؟

عالم المكياج عالم متجدد واسع وشامل، وأتمنى ان يتم التركيز عليه من قبل الجهات المختصة ودعمه ليكون صرحا من صروح الفن في مملكة البحرين وذلك عن طريق إنشاء مدرسة خاصة لهذا النوع من الفن المتميز.