+A
A-

العاهل: تعزيز وتطوير أواصر التعاون بين دول الخليج و “آسيان”

استقبل عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بحضور رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، في قصر الصخير أمس رئيس وزراء مملكة تايلند الصديقة الجنرال برايوت تشان أوتشا؛ بمناسبة زيارته الرسمية لمملكة البحرين، إذ نقل إلى جلالة الملك تحيات وتقدير ملك مملكة تايلند صاحب الجلالة ماها فاجيرالونجكورن وتمنياته لشعب البحرين بالمزيد من التقدم والرخاء، فيما كلفه جلالته بنقل تحياته وتمنياته لجلالة ملك تايلند ولشعب بلاده الصديق دوام التطور والازدهار.

ورحب جلالة الملك بضيف البلاد الكريم، وبزيارته للمملكة والتي تشكل انطلاقة جديدة على صعيد تطوير العلاقات الثنائية الوطيدة في مختلف الميادين، معرباً عن تقديره لجهود رئيس الوزراء التايلندي في توثيق التعاون البحريني التايلندي وتنميته.

واستعرض جلالته مع رئيس وزراء تايلند سبل تعزيز وتوسيع نطاق التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والسياحية، وذلك في إطار الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المبرمة بين البلدين في هذا الشأن وبما يخدم المصالح المشتركة. 

وأكد عاهل البلاد حرص مملكة البحرين على تعزيز علاقاتها المتنامية مع مملكة تايلند وتطلعها إلى المزيد من التعاون وتوسيع الشراكات القائمة وفتح المجال أمام المزيد من الشراكات في القطاعين الحكومي والخاص، وتبادل الخبرات والتجارب في تطوير القطاعات المختلفة. 

وأكد صاحب الجلالة وضيف البلاد الحرص المشترك على توطيد أطر التعاون في جميع المجالات خصوصا فيما يتعلق بالجوانب التجارية والاستثمارية والاستفادة من خبرات وإمكانات البلدين في دعم المشاريع والبرامج المشتركة والتي من شأنها أن تعود بالخير والفائدة على الشعبين الصديقين. ونوه جلالته بأهمية تبادل الزيارات بين المسؤولين ورجال الأعمال من أجل الارتقاء بأوجه التعاون الثنائي بالشكل الذي يحقق تطلعات البلدين في علاقات أكثر ازدهاراً وتطوراً.

 

 

وأثناء اللقاء، أكد صاحب الجلالة الملك أهمية تعزيز وتطوير أواصر التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي ورابطة أمم جنوب شرق آسيا (آسيان) خصوصا في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية والعمل على زيادة حجم التبادل التجاري بما يعود بالخير والنفع على الجانبين. 

ونوه جلالة الملك في هذا الجانب بالقواسم المشتركة التي تجمع منظومة مجلس التعاون ورابطة الآسيان، حيث ينتميان إلى منطقتين إستراتيجيتين ذات أهمية خاصة للتجارة والاقتصاد العالمي وتتمتعان بحيوية كبيرة جعلتهما محط اهتمام التجمعات والدول الأخرى. 

كما أشاد جلالة الملك بالإنجازات التي حققتها مملكة تايلند على مختلف الصعد الاقتصادية والتنموية والسياحية، وبدورها الإيجابي في محيطها الآسيوي، ومعربا عن تقديره لإسهامات الجالية التايلندية وما تقوم به من جهد مثمر في مسيرة البناء والتنمية والتطور في مملكة البحرين. 

كما تم خلال اللقاء، بحث مجمل الأحداث والتطورات الإقليمية والدولية والقضايا موضع اهتمام البلدين.

وجرى تأكيد دعم الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

وأعرب رئيس وزراء مملكة تايلند الصديقة عن شكره وامتنانه لجلالة الملك على ما لقيه من حفاوة وكرم الضيافة وعلى ما يلقاه أفراد الجالية التايلندية من رعاية واهتمام، مشيدا بالدور الذي يقوم به جلالته في تطوير العلاقات البحرينية التايلندية والارتقاء بها على المستويات كافة. 

وأكد حرص بلاده على توسيع أطر التعاون مع البحرين وفتح آفاق جديدة لتحقيق المنافع المشتركة في مختلف المجالات.

وأشاد بما حققته مملكة البحرين من نهضة اقتصادية وتنموية وما تشهده من تطوير متواصل في جميع الميادين لكل ما فيه خير وتقدم شعبها الصديق.