+A
A-

ريال مدريد مطالب باستعادة التوازن

لن يكون أمام ريال مدريد المتسع من الوقت لالتقاط أنفاسه واستيعاب خسارة الـ”كلاسيكو” لأنّه مطالب باستعادة توازنه عندما يحل اليوم الأربعاء ضيفاً على ديبورتيفو لا كورونيا في المرحلة الرابعة والثلاثين.

ويملك ريال مدريد ذات رصيد برشلونة في الصدارة مع أفضلية برشلونة في المواجهات المباشرة بعد الخسارة الدراماتيكية التي مني بها الأحد أمام النادي الكاتالوني في معقله 2-3، لكن مصير النادي الملكي بيديه لأنّه قادر على إحراز لقبه الأول منذ 2012 من خلال فوزه بجميع مبارياته، وإحداها مؤجلة ضد سلتا فيغو.

من المؤكد أنّ حسرة فريق المدرب زين الدين زيدان كبيرة، لأنه كان قاب قوسين أو أدنى من الخروج من المواجهة بنقطة التعادل والبقاء أمام غريمه بفارق 3 نقاط بعدما أدرك التعادل 2-2 في الدقيقة 86 عبر الكولومبي البديل خاميسرودريغيز رغم النقص العددي في صفوفه بعد طرده قائده سيرخيوراموس في الدقيقة 77.

لكن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي قال كلمته في الوقت القاتل وسجل هدف الفوز لبرشلونة في الوقت بدل الضائع.

ومن الطبيعي أن يشعر راموس بالمرارة بعد هذه الخسارة في مرحلة حاسمة من الموسم، وهو قال لموقع النادي الملكي: “الأمر موجع عندما تفكر بالوضع الذي كنا عليه قبل المباراة، لكن ليس هناك متسع من الوقت من أجل البكاء على الأطلال، يجب أن نسير قدماً وأن ننقل اهتمامنا نحو مباراتنا التالية” التي تجمع النادي الملكي بصاحب المركز السادس عشر.

ورأى راموس أن: “طردي شكل منعطفًا لأنهم سجلوا في الدقيقة الأخيرة، لكلّ رأيه وأنا أحترم ذلك، لكن بالنسبة لي البطاقة الحمراء كانت قراراً مبالغاً به”.

وسيغيب راموس عن فريق زيدان الذي اعتبر بدوره أنّ مصير فريقه “ما زال بين أيدينا، والآن ننقل اهتمامنا إلى مباراة الأربعاء”.

وعلى فريق زيدان تجنب أيّ تعثر في الاختبارات التي تنتظره أمام ديبورتيفو لا كورونيا وفالنسيا وغرناطة وإشبيلية الرابع وملقة و(سلتا فيغو لم يحدد موعده)، فيما يلعب برشلونة مع أوساسونا وجاره إسبانيول وفياريال ولاس بالماس وإيبار.

وخلافًا لريال مدريد الذي بلغ الدور نصف النهائي لدوري الأبطال حيث سيلتقي جاره أتلتيكو في إعادة لنهائي 2014 و2016، جاء الفوز الثمين لبرشلونة بعد أيام معدودة على خروجه من الدور ربع النهائي للمسابقة القارية بتعادله السلبي على أرضه إيابًا أمام يوفنتوس الإيطالي الذي فاز ذهاباً في تورينو 3-صفر.

ولم يتأثر النادي الكاتالوني الذي يخوض نهائي الكأس ضد ألافيس في 27 الشهر المقبل، بغياب نجمه البرازيلي نيمار الموقوف لثلاث مباريات وذلك في ظلّ المستوى الرائع الذي قدمه ميسي.

ورفع ميسي رصيده إلى 500 هدف بقميص النادي الكاتالوني في جميع المسابقات، وعزّز صدارته لترتيب هدافي الدوري برصيد 31 هدفًا وتفوق الأحد على غريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي لم يقدم شيئًا يذكر في هذه المواجهة.

وسيكون ميسي مرشحًا لتعزيز رصيده في مباراة الأربعاء التي تجمع برشلونة بضيفه أوساسونا متذيل الترتيب والمهدد بالهبوط إلى الدرجة الثانية كونه يتخلف بفارق 9 نقاط عن منطقة الأمان.