+A
A-

غوتيريش: الدول المانحة تعهدت بـ1.1 مليار دولار لمساعدة اليمن

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش أن الدول المانحة المشاركة في المؤتمر الدولي لـ"تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن"، تعهدت بتقديم مساعدات إنسانية إلى اليمن بقيمة 1.1 مليار دولار.

وجاءت تصريحات غوتيريش في مؤتمر صحفي عقده، بعد انتهاء المؤتمر الذي عقد في مكتب الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية بالتعاون مع الأمم المتحدة وسويسرا والسويد.

وأعرب غوتيريش عن امتنانه لإبداء الدول المانحة استعدادها، لتقديم المبلغ المذكور كمساعدات إنسانية للشعب اليمين، مشيراً إلى أنّ "مؤتمرات سابقة عقدت للغرض نفسه، إلّا أنها لم تتمكن من جمع ثلث المبلغ، الذي تعهدت به الدول المانحة اليوم".

وقال غوتيريش: "وجهنا نداءً عاجلاً، لجمع مبلغ 2.1 مليار دولار لصالح اليمن خلال عام 2017، وإلى الأن استطعنا تحصيل 15% من هذا المبلغ، لكن الدول المشاركة في مؤتمر اليوم، أظهرت كرماً كبيراً، ونحن بدورنا نقدّم لهم الشكر على تعهداتهم".

وأشار غوتيريش إلى "وجوب العمل من أجل حل الأزمة اليمنية بالطرق السياسية، بدلًا من الخيارات العسكرية، مؤكّداً أنه لا غالب في الحرب الدائرة باليمن"، على حد تعبيره.

من جانبه، قال وزير الخارجية السويدي مارغوت والستروم للأناضول، إنّ "المؤتمر كان ناجحاً جداً، وإنه لم يكن يتوقع أن يسفر عن هذه النتيجة".

وأضاف والستروم: "علينا في المرحلة المقبلة إعداد خطة ناجحة لجمع المبلغ المذكور، وتقديمه كمساعدات إنسانية لملايين اليمنيين الذين هم بأمس الحاجة لهذه المساعدات".

وفي وقت سابق اليوم، أعلن غوتيريش، نجاح المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية بشأن اليمن، بعد جمع تبرعات 1.1مليار دولار أمريكي.

ودعا غوتيريش، خلال تدشين المؤتمر، بحضور عشرات الدول المانحة، وممثلي كافة المنظمات الدولية العاملة باليمن إلى "تحرك دولي فوري" من أجل إنقاذ الأرواح في اليمن، محذرًا من أن 50 طفل يمني يموتون يوميًا، جراء الأوضاع الإنسانية المتدهورة.

ومنذ إطلاقها خطة الاستجابة الإنسانية في فبراير الماضي، لم تحصل الأمم المتحدة سوى على 15% من 2.1 مليار دولار، هي المطلوبة للتصدي للأزمة الإنسانية.

ويمثل شبح المجاعة أحد أبرز التحديات التي تواجه الأمم المتحدة في اليمن مع دخول الحرب عامها الثالث؛ إذ أصبح 9 ملايين شخص من أصل 27.4 مليون نسمة في حاجة ماسة لمساعدات غذائية عاجلة، وهو رقم شهد قفزة خلال الأشهر الستة الماضية بمقدار 3 ملايين شخص، مقارنة بأواخر عام 2016.

ورغم حداثة انضمامه إلى قائمة الدول المهددة بالمجاعة، لا سيما الأفريقية مثل الصومال وجنوب السودان ونيجيريا، بات اليمن "الأزمة الإنسانية الأكبر في العالم"، وأصبح عدد من سكانه، على غرار الدول الثلاثة الأخرى، مهددين بـ"الموت جوعا" خلال الأشهر الستة المقبلة.