+A
A-

الوزاري الخليجي يؤكد الوقوف أمام الإرهاب وتدخلات ايران

عقد في الرياض أمس الخميس اجتماع لوزراء الداخلية والخارجية والدفاع في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تركزت مناقشاتهم على قضايا الإرهاب والتهديد الإيراني لأمن دول المجلس، وموضوع التدخلات الإيرانية في العراق.

وقال الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف بن راشد الزياني بأن وزراء دفاع وخارجية وداخلية دول مجلس التعاون، أكدوا في اجتماعهم في الرياض، على تعزيز التكامل الخليجي ومواجهة الإرهاب والتدخلات الخارجية.

وقال الأمين العام إن الوزراء أعربوا عن تصميم دول المجلس على المضي قدما نحو تحقيق مزيد من الترابط والتكامل الخليجي في مختلف المجالات، كما أكدوا الحرص على بناء العلاقات ومد جسور التعاون مع الدول الإقليمية بما يسهم في ترسيخ الأمن والسلم وتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي.

وشدد الوزراء على تصميم دول المجلس على منع التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية أو المساس بوحدتها الوطنية وإثارة النعرات الطائفية، ودعم الجماعات الإرهابية والأنشطة الإجرامية والحملات الإعلامية المعادية، والتي تعد انتهاكا صارخا لمبادئ حسن الجوار والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. 

وكان ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، الذي يرأس الاجتماع، قد قال في كلمته أمام الحضور “إن مجلس التعاون الخليجي يفتخر بإنجازاته التي حققها بالرغم مما واجهه من تحديات سياسية وأمنية وعسكرية واقتصادية”، مشددا على أن “التحدي الأكبر لأي دولة هو الحفاظ على وحدتها الوطنية بعيدا عن أي مؤثرات أو تهديدات خارجية”، بحيث تعلو ولاءات الوطن على الولاءات الشخصية أو العرقية أو المذهبية.

وعبر الوزراء عن دعمهم لكل ما تقوم به دول المجلس من إجراءات لمكافحة الإرهاب والجماعات الإرهابية لحفظ أمنها واستقرارها.

ودعا وزير الداخلية الإماراتي الشيخ سيف بن زايد آل نهيان إلى ضرورة مواجهة التهديدات السياسة والعسكرية والأمنية وتعميق التكامل بين دول مجلس التعاون الخليجي في المجالات كافة. كما أكد الشيخ سيف بن زايد آل نهيان على أهمية عمل الجنود في إطار التحالف العربي دفاعا عن الخليج الواحد. وأكد الوزراء استمرار دعم دول المجلس للشرعية في اليمن، ومساندة جهود المجتمع الدولي لإنهاء الأزمة اليمنية على أساس المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.

وقال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي صباح الخالد الحمد الصباح في كلمته إن الاجتماع سيسفر عن توصيات وتوجيهات عامة تسعى “للتصدي للإرهاب ومحاصرة فلوله وتنظيماته المتطرفة والمجرمة”، مشددا على ضرورة اجتثاث “الفكر الإرهابي الضال”.

ويأتي الاجتماع تنفيذا لقرار المجلس الأعلى لدول المجلس بهدف تعزيز التعاون والتنسيق المشترك وتعميق التكامل في المجالات السياسية والأمنية والدفاعية.