المشروعات التطويرية للمدارس آتت ثمارها، حيث ارتفع عدد المدارس الحاصلة على تقدير ممتاز أو جيد، وتم مؤخرا تكريم 61 مدرسة لتميزها في الأداء وفقا لتقارير هيئة ضمان جودة التعليم، كما حقق مشروع “المدرسة المعززة للمواطنة وحقوق الإنسان” نتائج إيجابية عالية على صعيد سلوك الطلبة وانضباطهم المدرسي وتعزيز مفاهيم وقيم التسامح والتعايش والحوار، إضافة الى الإنجاز المشرف لطلبة البحرين، بحصولهم على المركز الأول عربياً في العلوم والثاني بالرياضيات في الاختبارات الدولية للرياضيات والعلوم، وفوز طالبين ومعلمة ومديرة مدرسة بجائزة حمدان آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز.

كل هذه الإنجازات المشرفة محل تقدير واعتزاز، وكل ما نتمناه الالتفات والعناية بعدد كبير من المدارس الحاصلة على تقديرات ضعيفة في التقارير السنوية.

على وزارة التربية وضع خطة عاجلة لإصلاح تلك المدارس، والأخذ بيد كادرها الإداري والتعليمي وتقديم كل الدعم والمساندة لهم، للوصول إلى تقدير “جيد” خلال مدة لا تتجاوز ثلاث إلى خمس سنوات.

عملية الإصلاح بالتأكيد تتطلب ميزانية وتنفيذ برامج تدريب وأنشطة ثقافية وتربوية للطلبة، ناهيك عن أهمية توفير الاحتياجات والوسائل التعليمية التي من شأنها تحفيز الكادر التعليمي والطلبة نحو التميز. 

نناشد “التربية” نشر خلاصة الخطط العلاجية لهذه المدارس ومراحل تنفيذها، ووضع نظام الحوافز والمكافآت للمدارس الملتزمة بتنفيذها ومحاسبة غير الملتزم منها، ونأمل أن يكون ذلك ضمن أولويات البرنامج الحكومي لتطوير المدارس. نجاح وتطور الأمم يقاس بتطور نظامها التعليمي.

أبطال البحرين مهنا ومحمد

نفتخر ونعتز بخيرة شبابنا، والفرحة لم تسع قلوبنا بفوز المتسابق مهنا أحمد السيسي البوعينين بالمركز الأول في حفظ القرآن الكريم، والمتسابق محمد سمير مجاهد بالمركز الثاني في التلاوة وذلك بجائزة الكويت الدولية للقرآن الكريم. 

نتطلع لمنحهم أفضل فرص التعليم بالخارج ومكافآت مالية تليق بمستوى الفوز الذي حققاه في رفع اسم البحرين عالياً على المستوى الدولي.