+A
A-

تجار البحرين يوقعون تعهدًا لتثبيت الأسعار في رمضان

وقع 96 تاجرا ومورد أغذية على وثيقة تعهد لتثبيت أسعار السلع الغذائية، وضمان عدم رفع الأسعار، وتوفيرها طوال شهر رمضان.

جاء ذلك خلال لقاء تشاوري عقدته لجنة الأغذية والزراعة بغرفة تجارة وصناعة البحرين يوم أمس برئاسة خالد الأمين، وبحضور مدير إدارة حماية المستهلك بوزارة التجارة والصناعة والسياحة سنان الجابري.

وأكد رئيس اللجنة خالد الأمين انخفاض كثير في أبرز السلع الغذائية مثل الزيوت والأجبان وسلع غير غذائية مثل صابون الغسيل منذ أكثر من أسبوعين، وتتجاوز نسبة الانخفاض في بعضها 50 %؛ بسبب المنافسة والعروض التجارية بين المحلات التجارية بعد أن أخذت الرخصة من إدارة حماية المستهلك.

كما أكد على أن شهر رمضان لن يشهد أزمة أو نقصا في المواد الغذائية والسلع الأساسية، حيث إن التجار استعدوا مسبقا لهذا الموسم، وتم توفير احتياجات السوق، متوقعًا أن يصل عدد الموقعين إلى 100 تاجر.

ومن ناحية اللحوم، لفت إلى أن طلب المستهلكين تحول إلى اللحوم المبردة والمثلجة، وأصبح لديهم خيارات مختلفة، مشيرًا إلى أن التجار يوقعون تلك العريضة للسنة الرابعة على التوالي، ولم تشهد المواسم الأخرى مشاكل كبيرة، بل كانت طفيفة جراء زيادة الطلب على بضائع معينة.

ولفت إلى أن البحرين تمتلك جاهزية ممتازة من ناحية الاستيراد وقربها من المملكة العربية السعودية التي تعتبر أكبر المصدرين لسلع الدهون والخضراوات والفواكه والألبان ومنتجاتها، والمخابز.

وتوقع الأمين أن يرتفع استهلاك مواد تتميز في شهر رمضان مثل حب الهريس والجريش والطحين، مبينًا أن استهلاك اللحوم بأنواعها كافة، والدجاج بنسبة 60 % تقريبا.

وأوضح أن “شهر رمضان شهر خير للجميع، ونأمل التعاون من جميع الجهات؛ لضمان انسيابية الحركة التجارية خلال هذا الشهر”، مبديًا تفاؤله حتى تكون الأمور ممتازة خصوصا أن التجار قد استعدوا لتغطية طلبات المستهلكين خلال الشهر قبل أكثر من شهر.

من جانبه، قال مدير إدارة حماية المستهلك بالوزارة سنان الجابري إنه تم الترخيص إلى 82 حملة ترويجية استعدادا للشهر الفضيل، وأن الإدارة تنظر إلى حملات أخرى، وهذا الرقم مرشح ليتجاوز الضعف قبل حلول الشهر.

وأوضح أن الوزارة بدأت استعدادها مبكرًا لاستقبال شهر رمضان قبل أكثر من شهرين بالتعاون مع القطاع الخاص وتجار القطاع، مبينًا أنه يتم رصد الكميات المستوردة والمستهلكة في السوق بشكل أسبوعي، ويرفع تقريرا للإدارة العليا تتضمن نحو 60 سلعة أساسية، حيث إن المخزون هو جزء من إستراتيجية وطنية يتم فيها النظر لمسائل الأمن الغذائي، وتضعها الحكومة والوزارة ضمن أولوياتها.

وأضاف أن متوسط المخزون المتوفر 8 أشهر، وهناك مساع لزيادة السلع الأساسية الإستراتيجية مثل الأرز، السكر، الطحين، القمح، الملح، السمن وزيت الطهي، الحليب، الأجبان الشاي والقهوة، الخضراوات والفواكه، واللحوم بأصنافها كافة.

وعن الحملة التفتيشية الأخيرة، أكد استمراريتها مع وجود حملة قبل حلول شهر رمضان؛ للتأكد من البيع بالأسعار المعروضة نفسها، والتأكد من مطابقة السعر المعلن عند نقطة البيع.

وأشار إلى أنه أصبح هناك وعي واهتمام أكثر سواء على مستوى القائمين على هذه المستهلكين أو المنشآت؛ لتجنب الوقوع تحت طائلة القانون والمساءلة عن هذه الممارسات التي تخل بحق المستهلك بالمقام الأول.

وتوقع أن ينتهي الشهر الفضيل كما الأعوام السابقة دون أزمات أو ملاحظات؛ نظرا لوعي المستهلك بمسائل الاستهلاك والقدرات الشرائية والنظر في العروض الخاصة.

وأكد أن المخزون المتوفر يكفي لتغطية احتياجات المستهلكين في السوق ويصل مخزون الأرز والسكر إلى 3 أشهر، القمح 5 أشهر، زيوت الطهي والسمن 3 أشهر، الشاي والقهوة 5 أشهر، الدجاج المجمد والطازج 3 أشهر، المعكرونة 7 أشهر، حب الهريس 4 أشهر، معجون الطماطم 5 أشهر، حليب البودرة 8 أشهر، الأجبان 6 أشهر، وأن لحوم شركة البحرين للمواشي المجمدة تغطي الأسواق لمدة 4 أشهر.