+A
A-

ترامب لا يستبعد “صراعا كبيرا” مع كوريا الشمالية

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن من المحتمل أن يندلع صراع كبير مع كوريا الشمالية في المواجهة بشأن برامجها النووية والصاروخية، لكنه يفضل إنهاء النزاع بالسبل الدبلوماسية.

وأضاف ترامب في مقابلة مع رويترز: هناك احتمال أن ينتهي بنا الأمر إلى صراع كبير جدا مع كوريا الشمالية. بالطبع”.

لكن ترامب قال إنه يريد حل الأزمة التي واجهها عدة رؤساء للولايات المتحدة سلميا، وهو النهج الذي يؤكده هو وإدارته من خلال إعداد مجموعة متنوعة من العقوبات الاقتصادية الجديدة مع الإبقاء على الخيار العسكري الذي لا يزال مطروحا.

وقال ترامب “نود حل المسائل دبلوماسيا لكن الأمر شديدا لصعوبة”.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أمام مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة أن “كل خيارات” الرد على أي تجربة كورية شمالية صاروخية أو نووية مقبلة “يجب أن تبقى على الطاولة”. 

وقال في الاجتماع المخصص لبحث تهديد بيونغ يانغ إنه يوجد “خطر حقيقي لهجوم نووي كوري شمالي على سيول أو طوكيو، وهي على الأرجح مسألة وقت قبل أن تطور كوريا الشمالية القدرة على ضرب البر الأميركي. وفي الأسابيع الماضية كثفت الولايات المتحدة وكوريا الشمالية من التحذيرات المتبادلة، بسبب تطوير بيونغ يانغ أسلحة نووية وصواريخ في تحد لقرارات الأمم المتحدة. وربما كان التهديد الكوري الشمالي أكبر تحد يواجه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي كان قد تعهد بمنع بيونغ يانغ من امتلاك القدرة على ضرب الولايات المتحدة بصاروخ نووي.

وهددت رابطة الشباب في كوريا الشمالية بـ”محو” الولايات المتحدة عن وجه الأرض، بنحو 5 ملايين قنبلة نووية في حال هددت واشنطن العاصمة بيونغ يانغ. وبحسب ما نقلت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، فقد قال المتحدث باسم اللجنة المركزية للرابطة كيم إيل سونغ سيم بأن الدمار سيلحق بكوكب الأرض في حال شن الأميركيون وحلفاؤهم هجوما على بلاده.

وهدد بأن بيونغ يانغ ستدمر عاصمة الجنوبيين سول، والعاصمة الأميركية واشنطن، في حال أظهروا “قدرا طفيفا من الاستفزاز”.

وقال المتحدث لوكالة الأنباء المركزية التي تديرها الحكومة “علينا الاستعداد التام للقتال واستخدام 5 ملايين قنبلة نووية للقضاء بلا رحمة على الشياطين الذين يحاولون دفع بلادنا إلى كارثة نووية”. ويأتي هذا التهديد بعد تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية، إثر إجراء كوريا الشمالية تجربة صاروخية فاشلة في وقت سابق هذا الشهر، وقيام واشنطن بنشر منظومة “ثاد” المضادة للصواريخ في كوريا الجنوية حليفتها في المنطقة. لكن حديث المسؤول الكوري يحمله في طياته قدرا كبيرا من المبالغة، إذ إن ترسانة بلاده أقل بكثير من الرقم الذي ذكره.