مسبقاً كتبت مقالاً أشيد فيه بما حققه وفد شباب مملكة البحرين من إنجاز متميز على المستوى الخليجي في مسابقة القرآن الكريم، محرزين بجدارة مراكز متقدمة، إلا أنني عتبت على طريقة استقبالهم التي لم تتناسب مع حجم النجاح والتميز الذي حققه الوفد رغم حرصه على إحراز أفضل النتائج المشرفة لمملكة البحرين.

قبل أيام قدم جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه التهنئة للفائزين بالمراكز الأولى في جائزة الكويت الدولية للقرآن الكريم، مبادرة من والد طالما كانت له وقفات ومواقف داعمة وراعية للقرآن الكريم في حفظه وتعليمه، ومن جهة أخرى استقبل صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر حفظه الله الفائزين بالمسابقة، وخلال اللقاء، أعرب سموه عن فخره واعتزازه بالإنجاز المشرف الذي حققه المتسابقون في حفظ وتلاوة القرآن الكريم، الأمر الذي يعكس ما يحظى به حفظة كتاب الله من رعاية واهتمام في مملكة البحرين. 

نتمنى أن نقتدي بهذه المبادرات المحفزة، فالاهتمام بحفظة القرآن وتكريمهم واستقبالهم بحفاوة حتماً سيكون دافعاً لأبناء الوطن للسير على نهجهم، البحرين غنية بالكفاءات وما إن تلقى الدعم والاهتمام سنراها في المقدمة، طاقات قادرة على مواصلة مسيرة التقدم في كل المجالات، وللدولة دور كبير في استكمال نجاحاتهم والحصول على المراكز المرموقة وضمان شريك فاعل في البناء والتطوير.

لقد حقق شبابنا منجزات بارزة تم الاستعداد لها بإتقان وعزيمة، جهود زادت البحرين بها عزا وفخرا، ومازال الشاب البحريني يمتلك قدرات ومهارات وطاقات لتقديم الأفضل إن توفرت وتيسرت له مقومات النجاح، وللدولة دور كبير في تأسيس جيل واعد من خلال العطاء وتهيئة الفرص الملائمة.

نشكر قيادتنا الرشيدة على وقفتهم ودعمهم، كما نشكر وزارة العدل بوزيرها ومسؤوليها وجميع من ساهم في إظهار شبابنا بهذا المستوى المتميز، جهود نأمل أن تستمر بإبراز اسم مملكتنا الغالية في كل أنحاء العالم.