+A
A-

البحرينية غادة الفيحاني: سأكون سهلة مع الطفل وقاسية على المخرج!

تستمر فعاليات مهرجان الطفل والعائلة الثاني في الخبر بفعالياته الثقافية والفنية المتنوعة حتى الجمعة 5 مايو 2017، جاء منها عرض مسرحية للأطفال قدمتها جمعية الثقافة والفنون في حائل، من تأليف وإخراج طلال الرمال، ومسرحية جنون بشر، تأليف وإخراج جميل الشايب، بالغضافة إلى الأركان التفاعلية التي يقدمها الفنانون الفنانات في معرض واحة الفنون من متنوع الفنون البصرية، ومسرح عروض الأطفال المواهب، ويأتي المهرجان تحت رعاية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية، وافتتح المهرجان محافظ الخبر سليمان الثنيان.

وعبرت الفنانة والمخرجة البحرينية وعضو لجنة التحكيم في مسابقة عروض مسابقة الطفل المسرحي في مهرجان (الطفل والعائلة 2017) غادة الفيحاني عن سعادتها في مشاركتها في تحكيم المسابقة في النسخة الثانية للمهرجان، موضحةً أن إشراك الطفل في جميع الفعاليات الثقافية هو جزء مهم وفاعل في تنمية المواهب والجوانب التربوية لدى الطفل؛ لأنها تسهم بشكل فاعل في تعديل سلوكيات الطفل، حيث إن جميع أنواع الفنون هي تهذيب بالمقام الأول.

وقالت الفيحاني: "يوجد فرق بين تقييمي للطفل وللكبار، وعادة في التحكيم أكون سهلة مع الطفل، ولكني قاسية جدا مع المخرج ولا رحمة معه، والسبب أن المخرج الأساس في مسرح الطفل من لحظة وقوفه على خشبة المسرح، وطريقة اتصاله وربطه مع الفنانين الآخرين، وهو المسؤول أيضا عن مخارج حروف الطفل وطبقة صوته، مؤكدة ضرورة البدء بالأساسيات الصحيحة لتستمر معه عند الكبر بموهبة احترافية.

ووجهت الفيحاني رسالة للمخرجين بعدم وضع الطفل في ديكور ضخم؛ لأنه يقيد الطفل على المسرح، ويعتبر من أكثر المعوقات التي تواجه الطفل في التمثيل على الخشبة.

وعن الاختلاف بين الأجيال قديماً وحديثاً، قالت: "إن الشيء المميز في كل الأزمنة ومستحيل غيابة مهما تطورنا مع الطفل: الجرأة والعفوية، موضحة أن بعض المسرحيات تكون قديمة إلى حد ما ولا تتماشى مع مستوى عقل الطفل، وفي الوقت الحالي يتجه الطفل للمسرح التجاري؛ لذا يجب أن نواكب مستوى ذكاء الطفل".

وفيما يخص مشاركة المرأة في المسرح، قالت إنها عنصر مهم وأساس في المسرح أو الدراما عموما، وإن غابت عن الخشبة، فلن تغيب في النص أبداَ، مختتمة حديثها بأن العمل المسرحي عمل متكامل في كل تفاصيله، ولا نستطيع الاستغناء عن أي ركن من أركانه سواء" الممثل، المخرج، أو حتى النص"، ولا تكتمل كوادر العمل المسرحي إلا باستكمالها جميعاً.