ستتم اليوم الاثنين مناقشة سجل البحرين في مجال حقوق الإنسان بجنيف، وذكرت الزميلة “جلف ديلي نيوز” أنها اطلعت على التقرير الذي أعده الفريق الأممي العامل في البحرين وهو تقرير يشكك في إنجازات البحرين ويوجه سيلا من الانتقادات للقضاء والتشريع والقرارات الحكومية الأخرى، وتجاهل التقرير سلسلة الهجمات التي شنها الإرهابيون الذين يزعمون أنهم يمثلون المعارضة وقد أودت هذه الاعتداءات الإجرامية بحياة 20 ضابطا في قوات الشرطة وخلفت أكثر من 4000 جريح منذ 2011 ولم يأت التقرير على ذكر أولئك المدنيين الذين أصيبوا جراء المواجهات في الشوارع ولم يذكر تنامي أعمال العنف في البلاد أو الأسلحة والمتفجرات التي ضبطتها الأجهزة الأمنية.

كما هو واضح مازالت الكتائب الإجرامية في الأمم المتحدة تلعب دورا كبيرا في مجال دعم الإرهاب والتواطؤ مع أصحاب الأجندات، وهذا ما يعتبره الانقلابيون وعملاء إيران انتصارا يستطيعون استثماره في مواصلة الإرهاب والتخريب والاستمرار في جولات أخرى ولكن البحرين ستنتصر كالمعتاد وسيتم سد الطريق في وجوه الكتائب الإجرامية ومحاصرتها ودحرها، فالمسألة في غاية البساطة والعمق وهي... نحن كشعب ووطن فخورون بإنجازاتنا في مجال حقوق الإنسان من قمة الهرم إلى قاعدته، ولا نهتم “بنباح” من يعيش العالم المتجمد والمتخلف والجرذان التي تحمل الروح العدائية للبحرين وتنحني إلى الأرض لتلتقط حجرا وتقذف به أسوار البحرين العالية.

المستودع الذي تنهلون منه الأكاذيب والتجني على البحرين وتكرار القصص السابقة يحدث أمام عيون العالم الذي يطالب “بكنس” المرتشين والغرباء والحرامية ومن يرفض الأخلاق من أروقة الأمم المتحدة، هذه المنظمة التي يبدو أنها تحب الإرهاب حبا صامتا وتعشق نوافير الدم وتكره زرقة السماء وزقزقة العصافير.

إن فتح الأبواب لمختلف الكذابين في الأمم المتحدة ضمان للجماعات الإرهابية وتشجيع للأطراف الشريرة ولعل نظرة سريعة إلى ما يحصل سنكتشف مدى التناغم والانسجام شكلا ومحتوى، فإذا كانت البشرية برمتها تشاهد ما يفعله الإرهابيون في البحرين بالعبارة والصورة ثم يأتي كاهن الكذب من الأمم المتحدة ويحرر بيانا زائفا لتغطية مؤامرتهم القذرة وتمرير الإرهاب تحت حجة حقوق الإنسان. ماذا يمكن أن نسمي ذلك؟

البحرين جبهة قوية ومتماسكة ولن تنال منها المكائد التي يحيكها البعض في الأمم المتحدة.