العدد 3122
الثلاثاء 02 مايو 2017
banner
جبهة الشعوب الواعية وحدها تسقط مشروع الملالي
الثلاثاء 02 مايو 2017

ليس بإمكان أحد أن ينكر الهجمة الظلامية لنظام الملالي في إيران من خلال قوى سياسية ومنظمات وميليشيات وأحزاب تابعة له ضد شعوب المنطقة والعالم من أجل إرجاعها 14 قرنا إلى الخلف، هذه الهجمة الرجعية المستعرة التي تستهدف مبادئ حقوق الإنسان وحقوق المرأة ومساواتها بالرجل، مازالت للأسف البالغ مستمرة على الرغم من أنها باتت مكشوفة ومفضوحة.
التيار الديني المتطرف في إيران الذي نجح لأسباب مختلفة في السيطرة على الثورة الإيرانية، تيقن بأنه لا يمكن له بناء نظام سياسي قمعي يعتمد على أفكار وقيم بائدة وسط شعوب تنعم بالتقدم والرخاء، لذلك فإنه بادر إلى العمل من أجل تصدير أفكاره الرجعية المتطرفة لها وسعيه من أجل شق وحدة صفها وبث كل أسباب الخلاف والصراع بين شرائحها ومكوناتها، خصوصا أنه وجد منظمة مجاهدي خلق تواجهه داخليا على الأصعدة السياسية والفكرية والاجتماعية وتدحض مزاعمه الكاذبة والمفضوحة، ولذلك فإنه تيقن بأنه لابد له من أن يوسع دائرة نفوذه وهيمنته السياسية والفكرية حتى يستطيع حصار منظمة مجاهدي خلق في زاوية ضيقة.

التوجهات المشبوهة لنظام الملالي ضد شعوب المنطقة، أخذتها منظمة مجاهدي خلق بنظر الاعتبار والأهمية اللازمة، لذلك بادرت الى العمل من أجل تطويق النظام ومحاصرته في هذه الجبهة التي فتحها ضد المنظمة، والدعوات والنداءات التي أطلقتها سيدة المقاومة الإيرانية وقائدة الشعب الإيراني للحرية والخلاص، مريم رجوي، لشعوب المنطقة والعالم من أجل فضح وكشف مخططات هذا النظام ضد الشعب الإيراني وشعوب المنطقة، خصوصا عندما شرحت الماهية العدوانية والشريرة لهذا النظام ضد المرأة أينما كانت ومعاداته كل مبادئ وقيم الحرية والديمقراطية، حيث كانت تستهدف مختلف المساعي المشبوهة لهذا النظام وكشفه على حقيقته بأنه يعادي الشعب الإيراني وشعوب المنطقة والإنسانية كلها دونما استثناء.
وبادرت مريم رجوي بوضع النقاط على الحروف وبيان الحقيقة من الضلال والتمويه عندما دعت للعمل من أجل قيام جبهة موحدة من كل قوى التقدم في المنطقة بما فيها إيران من أجل مواجهة المشروع المشبوه لنظام الملالي الذي يعمل من أجل إرجاع عقارب الساعة الى الخلف، ذلك أن جبهة الشعوب الواعية هي وحدها التي تتمكن من إسقاط مشروع نظام الملالي وإلحاق الهزيمة به. “الحوار المتمدن”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .