العدد 3127
الأحد 07 مايو 2017
banner
22 عاما في الصحافة ومقصر “أيضا” في حق البحرين
الأحد 07 مايو 2017

نحتفل اليوم 7 مايو بيوم الصحافة البحرينية، وشخصيا دخلت إلى هذه المدينة الجميلة والحديقة المتشابكة الأغصان قبل نحو 22 عاما ومازال حبها وعشقها يغلي في صدري. لنقل إنها معركة طويلة، تحملت فيها قسوة الزمن والكتابة دفاعا عن هذا أو ذاك في أشد ساعات الليل ظلاما، كنت في بعض الأيام أدق الباب كالضيف على المسؤولين بحثا عن خبر أو استفسار متبعا القاعدة التي تقول الشمس كعادتها مازالت تشرق، كان البعض منهم يستقبلني كالزهرة الجميلة والبعض الآخر يعتبرني أنشودة الحزن ومكاني ظلال العالم السفلي. عشت مختلف ألوان الحياة والعذاب والألم بكل معنى الكلمة في عالم الصحافة وورثت “سيموفونية محمد الماجد الحزينة” وهي تمتد في خلايا جسدي ولكنني لم أغمض عيني لحظة واحدة عن خدمة وطني وقيادتي، حددت الداء ووصفت الدواء وعملت ما يمليه علي ضميري. كتبت ومارست عملي الصحافي بلا قيد ولا خوف من أحد ولم أعرف في يوم أي شكل من أشكال الضغط من أية جهة كانت، نأيت بقلمي عن ركام التهريج وأسواق النخاسة والابتذال وعدم الالتزام.

إن هذا الطريق المثمر الذي تتلألأ فيه أضواء حب الوطن والعمل الجاد طوال تلك السنوات في بلاط صاحبة الجلالة لم أكن لأصل إليه دون توجيهات والد الجميع سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه الذي يمدنا بالقوة والعطاء والإيمان القوي والبذل بسخاء من أجل البحرين، فسموه يعيش معنا لحظة بلحظة ويقرأ ما نكتبه ويستقبلنا ويتناقش معنا وهي الصفة التي لا توجد عند أي قائد عربي باستثناء الوالد الأمير خليفة بن سلمان.

كما لسيدي سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه دور كبير في مشواري الصحافي فقد تعلمت واستفدت منه دروب الرؤية الحقيقية للصحافة والكثير من الدروس التي تخلق الإبداع وتزيده.

لقد بلغت من العمر 49 عاما، 22 عاما قضيتها في الصحافة أي تقريبا نصف عمري ومازلت أعتقد اعتقادا جازما أنني لم أقدم أي شيء للبحرين الغالية، السحب الجميلة والمنيرة التي تحيط بالأرض.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية