صناعة الوهم مهارة إيرانية منذ الوصول الكارثي للخميني إلى منطقتنا إلى يومنا هذا، وهي مهارة بجناحين، الجناح الأول يتمثل في الكذب على النفس حتى تصبح الأكاذيب حقائق مزيفة والجناح الثاني إتقان الكذب على الآخرين.

ولصناعة الوهم أدوات تصنع من ذلك الوهم حقيقة مزيفة يستهلكها السذج، في آخر فصول مسرحية الوهم الإيرانية تبرز المناظرات العلنية لمرشحي الرئاسة الإيرانية الذين يحاولون إيهام العالم بوجود انتخابات من خلال تقاذف الاتهامات والتنافس الإعلامي وهم جميعهم شركاء في جرائم نظام الملالي على مدى 4 عقود، ولتكامل عملية تسويق الوهم الانتخابي يعرض كل واحد منهم جانبا من السجل المليء بالإجرام وأعمال الفساد والنهب، لذا يعترف أحد المرشحين بوجود 10 ملايين إيراني لا يقرأون ولا يكتبون بينما يعترف مرشح آخر بأن إمكانيات البلد وثروة المجتمع بيد 4 بالمئة وأن 96 بالمئة من سكان البلد محرمون و50 ‎%‎ من الشعب تحت مستوى الفقر 

واعترف مرشح ثالث بوجود 3 ملايين إنسان في إيران بلا سكن بينما يوجد 16 مليونا يسكنون في عشوائيات وخرائب وهناك 11 مليون شاب بدون سكن، وغير قادرين على الزواج، بينما يعترف مرشح بانهيار القيم المجتمعية في إشارة إلى الظلم والإجحاف وقال إن أكثر من 3 مليارات و800 مليون دولار اختفت من خزائن الدولة.

وأشار عنصر آخر منهم إلى كذب وتناقضات الملا روحاني قائلا له أنت يا روحاني أخذت حتى الهواء من المواطنين، ليرد روحاني بكيل اتهامات الفساد لباقي المرشحين، وأخيرا أشار المرشحون الى وجود أكثر من 6 ملايين جائع وارتفاع نسبة البطالة الى 30 ‎%‎، بصراحة إتقان المرشحين أو الممثلين تجسيد مسرحية الانتخابات جعلهم من حيث يعلمون ولا يعلمون يفضحون حقيقة نظام الملالي في جمهورية الخوف والوهم، فهل يستوعب الدرس أولئك السذج ممن يدعمون هذا النظام الإرهابي في بلادنا العربية.