+A
A-

أم تبلغ الشرطة عن صديق ابنها متعاطي الحشيش والمحكمة تحبسهما

حكمت المحكمة الكبرى الجنائية الثانية (بصفتها الاستئنافية) برئاسة القاضي بدر العبدالله وعضوية كل من القاضيين وجيه الشاعر وعمر السعيدي وأمانة سر إيمان دسمال، في معارضة استئنافية لمستأنف "24 عامًا" بتأييد حبسه لمدة 6 أشهر وبتغريمه مبلغ 500 دينار؛ لإدانته بتعاطي مخدر الحشيش مع ابن سيدة أبلغت عنه بعد أن سقط ابنها مغشيًا عليه.

وتتمثل واقعة القضية في ورود اتصال للشرطة من سيدة "55 عامًا" تفيد فيه أن ابنها بحاجة إلى اسعاف لنقله للمستشفى بعد أن سقد مغشيًا عليه في المنزل إذ قدّم له صديقه سيجارة حشيش.

وأوضحت السيدة ابنها تلقى اتصالاً من صديقه (المستأنف) وقال له أنه سيأخذه معه بسيارته إلى وزارة العمل لمباشرة إجراءات تقديم طلب توظيف، وفي حوالي الساعة 10:30 صباحًا عاد ابنها للمنزل، وكان في حالة غير طبيعية.

فسألته عن سبب حالته هذه، فقال لها أن المستأنف أعطاه سيجارة لونها بني، وأثناء ذلك الحديث شعر بالدوار وتقيء ما في بطنه وتغير لون بشرته وأصبح شاحب اللون، وأفاد لها أن جسمه يؤلمه حتى سقط مغشيًا عليه.

وأشارت إلى أنها سارع بالاتصال بالمستأنف وأبلغته بما حدث لابنها، فسألها عما إذا كانت تريد أن يأخذه للمستشفى، فقالت له لا تريده أن يأخذه للمستشفى، وإنما أمرته بالعودة إلى منزلهم حتى تتحدث معه، وبمجرد أن حضر إلى منزلهم اتصلت لشرطة النجدة، والذين حضروا للمنزل وأخذوا المستأنف واتصلوا للإسعاف وتم نقل ابنها للمستشفى.

وخلال التحقيق مع المستأنف قال إنه تعرّف على ابن السيدة المُبَلِّغة في العام 2010 في احتفالية لوزارة الثقافة قرب المرفأ المالي، وفي يوم من الأيام سأله ابنها إذا ما كان يتعاطى الحشيش، فأبلغه بالنفي وإنما شرب كحوليات فقط.

وأضاف أنهما كانا يتوجهان معًا إلى الملاهي الليلية، وكان ابنها يخبره بتعاطيه للحشيش، لكنه لم يشاهد لديه أيَّ شيء من ذلك، وبعد فترة سافر إلى تايلند وهناك تعاطى الحشيش، وعقب ثلاثة أيام من وصوله للبلاد التقى بابن المبلغة في فندق بمنطقة المنامة، وسأله عمّا إذا كان يحوز حشيش من عدمه، فأجابه ابنها بالنفي.

وفي تاريخ لاحق اشترى مادة الحشيش من شخص آخر وفي اليوم التالي ذهب مع ابن السيدة إلى وزارة العمل، وبعد خروجهما من الوزارة تعاطيا الحشيش، وأن ابنها هو من كان يقود السيارة في طريق عودتهما، وبعد أن أعاد ابنها للمنزل، أغلق والده عليه الباب واستدعوا الشرطة، والتي حضرت للقبض عليه.

من جهةً أخرى قرر ابن السيدة المبلغة أنها كانت المرة الأولى التي يتعاطى فيها مادة الحشيش المخدرة، وبعدها لا يتذكر ما حدث معه، موضحًا أنه طلب من المستأنف عدم الاتصال به مرةً أخرى بمجرد وصوله لمسكنه، وقال له (وراي مستقبل)، وأنه أبلغ والدته بالأمر حينها، كما أن والده تشاجر معه بخصوص ذلك.

فوجهت النيابة العامة للمستأنف وابن المبلغة تهمة أنهما حازا وأحرزا بتاريخ 5/5/2013، مادة الحشيش المخدرة بقصد التعاطي في غير الأحوال المرخص بها قانونًا، وأحالتهما لمحكمة اول درجة والتي قضت بمعاقبتهما بالحبس لمدة 6 أشهر والغرامة 500 دينار.

فطعن ابن المبلغة على هذا الحكم بالاستئناف، وقضت المحكمة في وقت سابق بتعديل حكمه للحبس لذات المدة ونفس الغرامة، إلا أنها أمرت بوقف تنفيذ العقوبة بحقه لمدة 3 سنوات تبدأ من تاريخ إصدار الحكم.