تمكن فريق طبي بحريني من مركز محمد بن خليفة بن سلمان آل خليفة التخصصي للقلب، في مستشفى قوة دفاع البحرين، من النجاح في إنقاذ حياة مواطن من الموت، بعد أن كان يعاني من حالة قلبية حرجة، من خلال استخدام الفريق لتقنية جديدة متقدمة تستخدم لأول مرة في البحرين والشرق الأوسط، حيث زرع استشاري طب وجراحة القلب بالمركز  حسام نور، صمام قلب أورطي بحجم جديد في قلب مريض مسن مصاب بتضيق الشريان الأبهر، ليكون الفريق، الرائد الذي يطلق طريقة حديثة وناجحة أصبح  حاليا بحيث يستخدم الأطباء في البحرين هذه التقنية حاليًا لمعالجة مشكلات تضيّق الأبهر لدى المرضى في البحرين 

 وترأس الاستشاري حسام، فريقا طبيا متخصصا خلال إجراء هذه العملية المعقدة والتي تكللت بنجاح باهر، كل من  هيثم أمين، و ساداناندا شيفابا، وحبيب الطريف، ولينا صليبيخ، ونزار بوكمال، ومحمد أمين.

 وأشار نور في تصريحات لـ «البلاد» تظهر مشكلة تضيّق صمام الأبهر في القلب بنسبة أكبر لدى المتقدمين في السن، ويؤدي ذلك إلى زيادة الضغط على القلب إذ عليه حينها العمل بجهد أكبر لضخ كمية الدم اللازمة في أعضاء الجسم. وتتفاقم تلك الحالة في نهاية المطاف وتسبب ضعف القلب وفشله في أداء وظيفته ويرفع احتمالات خطر الموت القلبي المفاجئ. ومن أهم أعراض تضيّق الأبهر، ضيق التنفس، وألم في الصدر، والإغماء.

وأشار استشاري طب وجراحة القلب، لقد شخصنا حالة المريض، وتبين أنه مصاب بتضيّق الأبهر، بعد أن أحس بألم شديد في الصدر وصعوبة في التنفس. وتم تجهيزه لإجراء العملية في مستشفى الخدمات الطبية الملكية لقوات الدفاع البحرينية. إلا أنه بقي ينتظر شهرين بفارغ الصبر ،حتى إطلاق الصمام الجديد ذو الحجم الأكبر في البحرين لإجراء عملية  «زرع صمام الأبهر عبر القسطرة (TAVI). وقبل ذلك كانت الصمامات الأبهرية المتوافرة في البحرين صغيرة جدًا  .

وقال نور، وهو رئيس فريق زرع الصمام عن طريق القسطرة في المركز: عندما تظهر أعراض تضيق الأبهر على المريض، يصبح العلاج حرجًا، مضيفا: عاش الفريق وقتًا قلقًا بعد أن وجدنا أن الصمام المعطّل كبيرًا جدًا، مما اضطررنا إلى تأخير العملية بانتظار أن يحصل الصمام الأكبر على علامة الموافقة الرسمية وتوفيره في البحرين قبل العملية . وأوضح: أطلقت شركة «ميدترونيك» في البحرين الصمام الجديد في بداية العام الجاري وهو بقياس 34 مم، وهو حاليًا أكبر صمام متوافر في قطاع الرعاية الصحية لعلاج مرضى تضيّق الأبهر الحاد ذوي الصمامات الكبيرة ، وتم توفيره و أجريت العملية جراحية لاستبدال صمام القلب الأبهري بالصمام الجديد دون الحاجة إلى جراحة القلب المفتوح . وتحدث عن تأثير هذا الصمام الجديد، فقال يعني توفّر هذا الصمام أننا نستطيع اليوم معالجة مجموعة أكبر من المرضى في البحرين من أصحاب الصمامات الكبيرة، مبينا قبل توفّر هذا الصمام، كان المرضى في تلك الحالات إما يتركون دون علاج مما يولد غالبًا مضاعفات وخيمة، أو يخضعون إلى الجراحة التقليدية عالية الخطورة لصمام القلب الأبهري وما يرافقه من مخاطر تفاقم المرض والوفاة.