العدد 3133
السبت 13 مايو 2017
banner
لماذا تحارب إيران العرب؟
السبت 13 مايو 2017

لماذا تحارب إيران العرب؟ وهل يعامل النظام الإيراني العالم معاملة واحدة أم هناك معاملات تفضيلية لناس دون آخرين؟ ونسأل أولا ما هي هوية النظام الإيراني؟ إذا كانت هويته إسلامية فلماذا يرفض التعامل مع جميع المسلمين بنفس المعيار؟ لماذا يُحارب العرب ويؤسس لمحاربتهم ميليشيات مِن شتى الأقطار العربية والأجنبية لتحقيق أجندته المذهبية؟ وهناك الكثير من الأسئلة الأخرى التي تتعلق بمنهج النظام الإيراني الديني السياسي وأجندته المذهبية ومحاربته العرب.

بدءًا نقول إن النظام الإيراني يلبس عباءة الدين الإسلامي ويتزين بها، وهي عباءة وزينة سياسية، عباءة تغطي ممارسات النظام الإيراني الحقيقية ضد العرب وضد الشعوب الإيرانية، حيث حرمهم النظام الإيراني من كل حقوقهم السياسية والقومية والدينية والاقتصادية، كما أن النظام الإيراني من خلال تصريحات الكثير من قادته الدينيين والعسكريين والمدنيين أكد أن حربه ضد العرب موجهة، والحقيقة هي حرب ضد جميع العرب ومن أجل قلب الأنظمة السياسية لتكون أنظمة تعمل لحساب وأهداف دولة ولاية الفقيه.

إن الحرب الإيرانية ضد العرب بدأتها الدولة الإيرانية منذ أن ساندت الاستعمار الهولندي والبرتغالي ضد المحميات العربية في الخليج العربي، وبسببها نالت جزءًا كبيرًا من الساحل العربي المحاذي للعراق وبعض الجزر العربية المُترامية على ضفتي الخليج العربي التي احتلتها مما جعلها دولة تطل على الخليج العربي، وهذه الحروب العدوانية مازالت مُستمرة خصوصا بعد تسلط الدينيين على الدولة في عام 1979م بدءا بحرب العراق ونشر الفتنة المذهبية في مواسم الحج في الحرمين الشريفين، والتدخل الدائم والمُستمر في الشؤون الداخلية لأقطار الخليج العربي، ودعم الإخوان المُسلمين، وشطر السلطة الفلسطينية. 

إن تأسيس الميليشيات في الأقطار العربية سلاح مرحلي يواكب متطلبات التجهيز لاحتلال الأقطار العربية، والشعارات السياسية التي يرفعها بين حين وآخر من أجل كسب الولاء له وتفعيل الأحقاد الفارسية القديمة المُتجددة ضد العرب وجميع المُسلمين. 

على العرب أجمعين أن يعوا جيدًا الدرس الإيراني في الأحواز والعراق وسوريا ولبنان واليمن وغزة، وكلما وطأت قدم هذا النظام ترابا عربيا أصابته الويلات والمصائب، ومن واجب العرب الحتمي مواجهة المشروع الإيراني المُجاهر بعدائه، وإن وحدة العرب بأديانهم ومذاهبهم سبيل الخلاص والتحرر من هذا المشروع التدميري الخطر. 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية