+A
A-

مقتل أردني بالرصاص بعد طعنه شرطيا إسرائيليا

قالت الشرطة الإسرائيلية إن أردنيا طعن شرطيا إسرائيليا فأصابه قبل أن يطلق الشرطي عليه النار ليرديه قتيلا في البلدة القديمة بالقدس يوم السبت.

وقالت لوبا السمري المتحدثة باسم الشرطة إن الشرطي كان يسير في أحد الشوارع عندما تعرض للهجوم من جانب الأردني البالغ من العمر 57 عاما والذي وصل إلى إسرائيل في زيارة قبل أيام.

وأضافت أن "الإرهابي" هرع باتجاه الشرطي "مستلا سكينا كانت بحوزته ومهاجما وطاعنا الشرطي الذي تمالك نفسه رغم إصابته سريعا وعمل بمهنية ومهارة مشهرا مسدسه متمكنا من تحييد الإرهابي".

وأظهرت لقطات مدتها عشر ثوان، التقطتها كاميرا أمنية ونشرتها الشرطة، رجلا يحمل سكينا في يده ويندفع باتجاه شرطي يسقط أرضا إلى الخلف ثم يجثم المهاجم فوقه ويبدو كأنه يطعنه.

وقالت خدمة ماجن دافيد أدوم للإسعاف في إسرائيل إن الشرطي لم يصب بجروح خطيرة.

وشكك محمد المومني وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة في الرواية الإسرائيلية للحادث الذي وصفه بأنه "جريمة نكراء".

وقال لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) "الحكومة الإسرائيلية بصفتها القوة القائمة بالاحتلال تتحمل المسؤولية عن إطلاق النار على مواطن أردني في القدس الشرقية المحتلة اليوم ما أدى إلى استشهاده".

وردا على ذلك قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان إن إسرائيل كانت تتوقع أن يندد الأردن بالهجوم.

وشهدت إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة سلسلة من الهجمات المتفرقة منذ أكتوبر تشرين الأول 2015 لكن لم يشارك فيها أردنيون في العادة.

وقُتل ما لا يقل عن 244 فلسطينيا خلال موجة أعمال العنف المتفرقة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.

وتقول إسرائيل إن ما لا يقل عن 164 من الفلسطينيين قُتلوا خلال تنفيذهم لهجمات طعن أو إطلاق نار أو دهس بسيارات استهدفت إسرائيليين. وقُتل الآخرون خلال اشتباكات واحتجاجات.

وفي نفس الفترة قُتل 37 إسرائيليا وسائحان أمريكيان وطالب بريطاني. وتباطأت وتيرة الهجمات ولكنها لم تتوقف.

وتتهم إسرائيل القيادة الفلسطينية بالتحريض على العنف. وتنفي السلطة الفلسطينية، التي تمارس حكما ذاتيا محدودا في الضفة الغربية المحتلة، قيامها بالتحريض وتقول إن إسرائيل استخدمت في حالات كثيرة القوة المفرطة لردع مهاجمين مسلحين بأسلحة بدائية.

ووقعت إسرائيل والأردن اتفاق سلام في 1994.

ويريد الفلسطينيون إقامة دولتهم في القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة وهي أراض احتلتها إسرائيل خلال حرب عام 1967. وتوقفت محادثات السلام بين الجانبين في عام 2014.

وتعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برعاية ومحاولة التوصل إلى اتفاق سلام تاريخي ينهي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ومن المقرر أن يزور الشرق الأوسط هذا الشهر ويلتقي بشكل منفصل مع الزعيمين الإسرائيلي والفلسطيني يومي 22 و23 مايو أيار.