يخوض فريق المنامة "مستضيف البطولة" مباراته الثانية اليوم في منافسات الخليجية، حينما يلتقي نظيره الريان القطري بهدف تحقيق الفوز الثاني له ومواصلة اعتلائه صدارة المجموعة الثانية وذلك في تمام الساعة 6 مساءً، وقبل ذلك يفتتح الاتفاق العماني (نقطة واحدة) منافسات اليوم بملاقاة الشباب الإماراتي (نقطتين) لحساب نفس المجموعة، وذلك في تمام الساعة 4 عصرًا.

ممثل الوطن يدخل هذا اللقاء برصيد نقطتين من فوز جدير ومستحق في اليوم الافتتاحي على الاتفاق العماني، فيما الريان فقد تكبد خسارة قاسية أمام الشباب الإماراتي يوم أمس الأول.

دون شك، المنامة ورغم المستوى الجيد الذي ظهر به في الجولة الأولى، فهو يريد استغلال نشوة الفوز التي حققها بتحقيق الانتصار الثاني وبظهور فني أفضل مما ظهر عليه، حيث يثبت نواياه البطولية وينذر خصومه بذلك. احتلال مركز الصدارة أمر طيب قبل خوض مباراته الثالثة والأخيرة أمام الشباب الإماراتي الذي يبدو أنه سيكون هو المنافس الحقيقي والرئيسي للمنامة في هذه المجموعة عطفًا على المستوى العالي الذي قدمه في مباراته الأولى.

الفريق المنامي يمتلك العناصر الكبيرة والقادرة على صنع الفارق ولديه مخزون هائل من اللاعبين في دكة البدلاء لا يقلون شأنًا عما يشارك به مدربه الإسباني كلاروس في بادئ تشكيلته. فكما رأيناه في اللقاء السابق، فهو يقوم بتغييرات مستمرة على الصعيد الهجومي والدفاعي بهدف تنشيط العطاء داخل الملعب وإراحة الآخرين لبضع الدقائق لكي تأخذ دورها في وقت آخر وهذا أمر جيد، ولكن عليه أن يكون أكثر اتزانًا في ذلك حتى يثبت على المستوى الفني لفريقه الذي لابد أن يظهر بصورة مستقرة وتؤدي دورها بالشكل المثالي دون خلل واهتزاز. فالمدرب كلاروس اطلع عن كثب على مستويات لاعبي الريان من خلال تواجده في مدرجات الصالة يوم أمس الأول، ومن المؤمل أنه أوصل كافة المعلومات للاعبيه وتم العمل عليها فنيًّا وتكتيكيًّا.

وفي الجهة الأخرى للريان، وعلى رغم الخسارة التي نالها، إلا أن الفريق أظهر بعض من ملامحه من خلال الربعين الأخيرين، الذي استطاع فيه أن يقلص الفارق الكبير التي افتعله خصمه في الربعين الأوليين، وبكل تأكيد أن يتغيّر حاله اليوم عن السابق بعدما دخل أجواء البطولة وخصوصًا أن خسارته لا تعني أنه لا يمتلك شيئًا، بل قد تكون لأمور فنية من جهة ولحساسية المباريات الافتتاحية التي دائمًا ما تعيق الفريق عن دخول أجوائها بشكل سريع.