+A
A-

أتمنى تأسيس مركز بحريني لفن العرائس

يعتبر الفنان احمد جاسم من رواد فن الدمى " فنا شعبيا قديما جدا يعود أصله إلى الثقافات الأسيوية القديمة" وقام مؤخرا بتأسيس مسرحا خاصا بالدمى أطلق عليه مسرح الفراشة لتصنيع الدمى وعرضها، وكان باكورة هذا المسرح عرض بعنوان " قرية صفاء"  والذي شاهده أكثر من 1600 طفل عبر جولة فنية بين المدارس الابتدائية والروضات في عدة مناطق من مملكة البحرين.

أحمد جاسم يرى أن فن الدمى غائب تماما عن ساحتنا الفنية وتم تدميره كما أن المسرحيين والمثقفين والمهتمين بشأن الطفل يعتبرونه فنا هزليا ثانويا  ولا يدركون كم هي اللعبة (الدمية) لصيقة بفكر وروح الطفل.

"البلاد" التقت بالفنان جاسم في هذا اللقاء:

 

حدثنا عن مسرح الفراشة للدمى والذي يعد مشروعا رائدا للطفل؟

مسرح الفراشة للدمى قمت بتأسيسه مؤخرا ليتخصص في فن الدمى تصنيعا وعرضا . ووضع خطة للتدريب ونشر هذا الفن.

 

لماذا بتصورك فن الدمى غائب عن ساحة الطفل البحريني والخليجي؟

فن الدمى غاب عنا بعد أن توقف مركز سلمان عن تصدير هذا الفن .. كنا من رواد هذا الفن على مستوى الخليج العربي ، لكن للأسف تم تدميره، بل حتى الدمى تم التخلص منها وتوزيعها ولقد شهدت الدمى في فرنسا يحافظون عليها أكثر من 50 سنة ومثلها في مسرح القاهرة للعرائس . بل في بعض الدول تتعدى بعض الدمى ال 100 سنة .

الأمر الآخر في سبب غياب هذا الفن أن المسرحيين والمثقفين والمهتمين بشأن الطفل يعتبرونه فنا هزليا ثانويا  ولا يدركون كم هي اللعبة (الدمية) لصيقة بفكر وروح الطفل .

 

بما انك صاحب خبرة في مسرح الدمى. .لماذا لاتبدأ في عمل ورش للراغبين في تعلم هذا الفن الجميل؟

موضوع الورش حاضر في ذهني مع بداية عام 2018 بإذن الله لأنني أريد تأسييس نفسي اولا بشكل جيد وتأسيس مشروع مسرح الفراشة للدمى فنيا وإداريا وبعدها سننطلق بإذن الله.

أين تكمن الصعوبة في مسرح الدمى؟

تكمن الصعوبة في عدم وجود من يصبر على فهم تقنيات هذا الفن وتناوله بشكل جاد ولذلك يندر الحصول على من يتحمل البروفات والتصنيع لعدة أشهر كما فعلنا في مسرحية قرية صفاء التي أعددناها على مدى سبعة شهور.

 

هل ابتكرت شخصية. أعني دمية؟

صنعت مجموعة من الدمى ولكن لم اصنع ملامح متفردة كشخصية ولكن هذه الفكرة واردة بقوة.

 

ماهي خطوات تحضير الدمى وأفضل الأدوات المستخدمة؟

تختلف المراحل باختلاف نوع الدمية .  فهناك الماريونيت ودمية القفاز والعصا والدمى المسطحة وغيرها .. لكن كل واحدة لها خطوات دقيقة .. والمهم وجود النص وطبيعة كل شخصية وحجمها على المسرح وطريقة تحريكها .

 

إلى أي مدى يساهم مسرح الدمى في العملية التعليمية والتربوية للأطفال؟

الدمية بالنسبة للطفل كالقلم والدفتر والمسطرة لو أحسنا توظيفها .

 

كلمة أخيرة؟

حلمي بوجود المركز البحريني لفن العرائس تتبناه إحدى الوزارات المعنية بالفن والثقافة والطفل . وأن يكون هناك منهج معترف فيه لرياض الأطفال والمرحلة الابتدائية