+A
A-

البيت الأبيض: ترمب لم يزود لافروف بمعلومات سرية

أكد البيت الأبيض الاثنين أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب لم يتحدث أبدا عن "أساليب الاستخبارات أو مصادرها" خلال استقباله وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في المكتب البيضوي.

وجاء النفي بعد نشر صحيفة "واشنطن بوست" مقالا أشارت فيه إلى أن ترمب كشف عن "معلومات سرية للغاية"، وقال مستشار الأمن القومي هربرت ريموند ماكماستر إنّ ترمب ولافروف "استعرضا التهديدات التي تمثّلها التنظيمات الإرهابية، ومن بينها التهديدات المحدقة بالطيران". وأضاف "لم يتم في أي وقت من الأوقات التطرق الى أساليب المخابرات أو مصادرها".

من جهتها قالت دينا باول نائبة مستشار الأمن القومي للاستراتيجية التي حضرت الاجتماع ايضا "إن هذه القصة خاطئة، وان الرئيس ناقش فقط التهديدات المشتركة التى تواجهها الدولتان".

من جهته قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لم يتحدث عن "مصادر أو وسائل أو عمليات عسكرية" خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.

وأضاف تيلرسون في بيان " خلال اجتماع الرئيس ترمب مع وزير الخارجية لافروف جرت مناقشة سلسلة واسعة من الموضوعات من بينها التهديدات والجهود المشتركة المتعلقة بمكافحة الإرهاب. خلال ذلك النقاش تمت مناقشة طبيعة التهديدات المحددة لكن لم يتم التحدث عن مصادر أو وسائل أو عمليات عسكرية".

وكانت صحيفة الواشنطن بوست ذكرت نقلا عن مسؤولين أمريكيين سابقين وحاليين أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب كشف عن معلومات سرية للغاية لوزير الخارجية الروسي خلال اجتماعها الأسبوع الماضي.

وقالت الصحيفة إن المعلومات التي نقلها ترمب لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف والسفير الروسي سيرجي كيسلياك جاءت عبر شريك للولايات المتحدة ومن خلال ترتيبات دقيقة لتبادل المعلومات المخابراتية.

وذكرت الصحيفة أن الشريك لم يعط لواشنطن الإذن بنقل المعلومات إلى موسكو منوهة إلى أن قرار ترمب القيام بذلك يعرض للخطر مسألة التعاون من حليف مطلع على العمل الداخلي لتنظيم داعش .

وقال المسؤولون للصحيفة إن ترمب خلال اجتماعه في المكتب البيضاوي مع لافروف وكيسلياك خرج عن النص وبدأ في وصف تفاصيل عن خطر يمثله تنظيم داعش يتعلق باستخدام أجهزة اللاب توب على متن الطائرات.

وجاء اجتماع ترمب مع لافروف وكيسلياك في البيت الأبيض بعد يوم من إقالته لمدير مكتب التحقيقات الاتحادي جيمس كومي الذي كان يقود تحقيق للوكالة في صلات محتملة بين حملة ترامب للرئاسة وموسكو.