+A
A-

خالد بن عبد الله يفتتح المعرض البحريني المصري

أكد على استكشاف مزيد من فرص التعاون الاقتصادي

استثمار التسهيلات المقدمة في البلدين

أناب صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر، معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، لافتتاح المعرض البحريني المصري المشترك الأول الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة البحرين بالتعاون مع اتحاد الصناعات المصرية في مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات.
وبهذه المناسبة ، أعرب معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة عن جزيل شكره وامتنانه لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر على تفضل سموه برعاية هذا المعرض الذي يعكس ما يوليه سموه من حرص على تعزيز وتنمية العلاقات الأخوية التي تجمع مملكة البحرين بجمهورية مصر العربية ، وذلك في إطار اهتمام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وأخيه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، على استثمار القواسم المشتركة والروابط التاريخية المتجذرة التي تجمع البلدين وشعبيهما الشقيقين.


وقال معاليه: "إنه من حسن الطالع أن ينعقد هذا المعرض بعد أيام قليلة من الزيارة الإيجابية والناجحة التي أجراها فخامة الرئيس المصري إلى مملكة البحرين الأسبوع الماضي، والتي جرى خلالها التأكيد على ما تشهده العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين من تطور ملحوظ ، والتطلع الدائم نحو مواصلة التعاون الثنائي بما يخدم المصالح المشتركة".
ودعا معاليه في هذا الصدد إلى ضرورة تكثيف الجهود لاستكشاف مزيد من فرص التعاون الاقتصادي بين البلدين الشقيقين، وزيادة معدلات التبادل التجاري بينهما، فضلاً عن التعريف بما تتيحه التشريعات والقوانين في كلا البلدين من تسهيلات لأصحاب الأعمال في مختلف مستوياتها على نحو يمكنهم من مزاولة أنشطتهم بكل راحة واطمئنان.
كما حيَّا معاليه جهود غرفة تجارة وصناعة البحرين المرتكزة على تفعيل مجالس الأعمال المشتركة، ومنها مجلس الأعمال البحريني المصري المشترك، من أجل تحقيق تطلعات ورؤى القيادتين الحكيمتين في كلا البلدين في الجانب التجاري والاستثماري، مرحباً معاليه في الوقت نفسه بسعادة وزير السياحة المصري، السيد محمد يحيى راشد، وكبار المسؤولين والعارضين المشاركين في هذا المعرض من جمهورية مصر العربية في بلدهم الثاني البحرين.


ويشتمل المعرض البحريني المصري المشترك الأول الذي يمتد حتى الخميس 18 مايو على العديد من قطاعات الأعمال الاقتصادية والاستثمارية منها القطاع الصناعي، والمالي والاستثماري، والصيدلي والطبي، والسياحة التقليدية والعلاجية، والقطاع العقاري والهندسي، والنسيج والسجاد والأثاث، وصناعة الأغذية، والمجوهرات، وغيرها من القطاعات التجارية. كما سيضم المعرض جناحاً للحرفيين وآخر للرسامين من البلدين.
إلى ذلك، أعرب سعادة رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، السيد خالد عبدالرحمن المؤيد، عن خالص اعتزاز وتقدير الغرفة واتحاد الصناعات المصرية بالرعاية الكريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر، لفعاليات المعرض البحريني المصري المشترك الأول، كما توجه بالشكر إلى معالي نائب رئيس مجلس الوزراء، الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، لتفضل معاليه بافتتاح المعرض، مما يعكس اهتمام الحكومة الموقرة بدعم فعاليات القطاع الخاص واهتمام القيادة بتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين.


كما أشاد المؤيد بمشاركة سعادة وزير السياحة المصري، السيد راشد يحيى، الذي يشارك في فعاليات المعرض المشترك، وسيعقد لقاءات ثنائية مع نظرائه البحرينيين، كما رحب بمشاركة كبريات الشركات البحرينية والعديد من الوزارات والشركات والمؤسسات الاقتصادية الكبرى والهيئات والجمعيات المهنية والمدنية ذات العلاقة في أجنحة المعرض الذي يستقطب كبار المسؤولين في المملكة وأصحاب الأعمال وممثلي كبريات الشركات من الجانبين، ويتعدى ذلك ليشمل المهتمين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الشقيقة.
ويبني الجانبان البحريني والمصري بمجلس الأعمال المشترك ويستثمران العلاقة المتميزة بين قيادتي البلدين الشقيقين والرؤية والإرادة المشتركة بينهما والعلاقات الوطيدة بين شعبي البحرين ومصر في النهوض بجميع مجالات الأعمال في البلدين وتطوير وتنمية معدلات التجارة البينية بينهما بما يرتقي بتطلع الجانبين.
ومن جانبها، ذكرت عضو مجلس الإدارة رئيس الجانب البحريني بمجلس الأعمال البحريني المصري المشترك بالغرفة، السيدة أفنان راشد الزياني، خلال افتتاح المعرض، أن هناك الكثير من الفرص الاستثمارية الواعدة بين الجانبين مع كثرة المزايا في كلا البلدين.


وأوضحت أن البحرين تعتبر بوابة الخليج ومنصة انطلاق للسوق الأمريكي بفضل اتفاقية التجارة الحرة، إضافة إلى سهولة الاستثمار في المملكة والمزايا الجاذبة لرؤوس الأموال سواء عن طريق التملك الكامل دون الحاجة إلى شريك ومعاملة الشركات المؤسسة بالمملكة كشركة بحرينية.
كما بينت أن مصر لديها العديد من المزايا الاستثمارية، خاصة وأنها أبرمت اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي والدول الأفريقية، مؤكدةً في هذا السياق أن مصر تعتبر بوابة أفريقيا وشريكاً واعداً في مجال تعزيز الأمن الغذائي في البحرين، خصوصاً وأن المنتجات الغذائية العربية معفية من الجمارك منذ العام 2005 مما زاد من تنافسية المنتجات المصرية.
وأشارت إلى وجود فرص استثمارية، من خلال إقامة شراكة استراتيجية بين القطاعين الحكومي والخاص في كلا البلدين، والاستفادة من الثروات الموجودة في مصر من موارد طبيعية وكوادر بشرية وطاقة، داعية إلى التكامل للاستفادة من الكوادر المصرية المتعلمة والحرفيين الماهرين من خلال إقامة شراكات بين شركات التوظيف العالية المهنية من الجانبين.
بدوره، أعرب سعادة رئيس الجانب المصري في مجلس الأعمال المشترك ورئيس اتحاد الصناعات المصرية، المهندس محمد زكي السويدي، عن خالص شكره وامتنانه لرعاية واستقبال القيادة الحكيمة للوفد المصري وبحسن الضيافة وحفاوة الاستقبال، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن هذه الزيارة مهمة وتأتي بهدف بحث العديد من الفرص الاستثمارية بين البلدين الشقيقين، وشرح كافة المزايا الموجودة في كلا الاقتصادين.


مشيراً إلى أن الحكومة المصرية أجرت العديد من التغييرات الجذرية في الأنظمة الاستثمارية، كما أصدرت تشريعات جديدة في سوق الاستثمار تتيح للمستثمر جواً استثمارياً آمناً دون تعقيدات للمستثمرين، مما يساهم في جذب المزيد من الاستثمارات. كما دعا المستثمرين والصناعيين البحرينيين لتأسيس شراكات أو شركات في مصر للاستفادة من اتفاقية الكوميسا لدخول السوق الأفريقية والإعفاءات الجمركية من خلال اتفاقية جمهورية مصر العربية مع الاتحاد الأوروبي.
وأشاد الجانب المصري بالتسهيلات العديدة التي تقدمها مملكة البحرين للمستثمرين وسهولة تأسيس الشركات من خلال بوابة السجلات الإلكترونية، مستبشرين خيراً بإقامة مشاريع مشتركة نوعية في المستقبل المنظور، كما أعرب عن أمله في بلورة أفكار أكثر لكي ترى النور قريباً، مؤكداً أن لدى مصر إرادة تامة لتطوير التشريعات المحفزة، وتسريع وتيرة جذب الاستثمارات الأجنبية، وتيسير إجراءات تأسيس الشركات الجديدة والحصول بيسر على التراخيص.