+A
A-

مجلس الأعمال البحريني المصري المشترك يبحث فتح آفاق جديدة للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية

عقد مجلس الأعمال البحريني المصري المشترك اجتماعه الرابع اليوم الأربعاء 17 مايو 2017، بحضور رئيسي المجلس من الجانب البحريني عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين السيدة أفنان راشد الزياني، ومن الجانب المصري المهندس محمد زكي السويدي رئيس اتحاد الصناعات المصرية، وذلك في إطار احتضان مملكة البحرين لفعاليات المعرض البحريني المصري المشترك الأول الذي ينعقد حالياً بمركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات.
وجرى خلال الاجتماع متابعة تنفيذ القرارات المتخذة في الاجتماع السابق وتقييم ورصد مخرجات المعرض البحريني المصري المشترك الذي يستمر حتى يوم غدٍ الخميس 18 مايو الجاري، إلى جانب مناقشة تفعيل خط الطيران المباشر من مملكة البحرين إلى عدد من المدن المصرية منها شرم الشيخ، والأقصر وأسوان، والساحل الشمالي مع تنشيط القطاع السياحي بين البلدين، إضافةً إلى مناقشة مشروع مشتقات البلازما وتنشيط السياحة العلاجية، وتفعيل توظيف الأيدي العاملة الماهرة والموظفين خريجي الجامعات المصريين في مملكة البحرين من خلال مكاتب توظيف معتمدة من الجانبين، كما ناقش المجلس الخطوات القادمة وترتيبات إقامة المعرض المشترك القادم في الشقيقة مصر خلال الربع الأول من العام القادم.
وبحث مجلس الأعمال البحريني المصري المشترك سبل فتح آفاق جديدة للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية البحرينية المصرية بين القطاع الخاص في البلدين الشقيقين، وتأسيس مشاريع مشتركة بين الجانبين، ووضع أجندة وخطة عمل المجلس في الفترة القادمة، في سبيل تفعيل أطر وآليات التعاون الاقتصادي بين الجانبين وبحث كل ما يدفع بتعزيز الاستثمار البحريني المصري المشترك في مختلف المجالات والقطاعات التجارية وخدمة القطاع الخاص والاقتصاد الوطني في كلا البلدين الشقيقين، والتعرف على أبرز القطاعات الاقتصادية التي تشهد نمواً وازدهاراً ملحوظاً في البحرين ومصر.
وأعربت السيدة أفنان الزياني في لقاء إعلامي عقب الاجتماع بحضور رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين السيد خالد عبدالرحمن المؤيد، والسفيرة المصرية لدى مملكة البحرين السيدة سهى ابراهيم الفار، عن خالص اعتزازها وتقديرها بالرعاية الكريمة من لدن القيادة السياسية بمملكة البحرين للمعرض البحريني المصري المشترك الأول والتي تعكس اهتمام الحكومة الموقرة بدعم فعاليات القطاع الخاص.
وبينت أن هناك الكثير من الفرص الاستثمارية الواعدة بين الجانبين مع كثرة المزايا في كلا البلدين، وأوضحت أن البحرين تعتبر بوابة الخليج ومنصة انطلاق للسوق الأمريكي بفضل اتفاقية التجارة الحرة، اضافة إلى سهولة الاستثمار في المملكة والمزايا الجاذبة لرؤوس الأموال سواء عن طريق التملك الكامل دون الحاجة إلى شريك ومعاملة الشركات المؤسسة بالمملكة كشركة بحرينية. 
كما بينت أن مصر لديها العديد من المزايا الاستثمارية، خاصة وأنها أبرمت اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي والدول الأفريقية، مؤكدةً في هذا السياق أن مصر تعتبر بوابة أفريقيا وشريكا واعدا في مجال تعزيز الأمن الغذائي في البحرين، وذلك من خلال إقامة شراكة استراتيجية بين القطاعين الحكومي والخاص في كلا البلدين والاستفادة من الثروات الموجودة في مصر من موارد طبيعية وكوادر بشرية وطاقة.
بدوره، قال رئيس الجانب المصري بمجلس الأعمال المشترك ورئيس اتحاد الصناعات المصرية إن اجتماع اليوم مع الجانب البحريني كان جيدا جدا في بحث العديد من الفرص الاستثمارين بين البلدين الشقيقين وشرح كافة المزايا الموجودة في كلا الاقتصادين، مبيناً أن الحكومة المصرية أجرت العديد من التغييرات الجذرية في الأنظمة الاستثمارية، كما أصدرت تشريعات جديدة في سوق الاستثمار تتيح للمستثمر جوا استثماريا آمنا دون تعقيدات للمستثمرين، مما يساهم في جذب المزيد من الاستثمارات، كما دعا المستثمرين والصناعيين البحرينيين لتأسيس شراكات أو شركات في مصر للاستفادة من اتفاقية الكوميسا لدخول السوق الأفريقية والاعفاءات الجمركية من خلال اتفاقية جمهورية مصر العربية مع الاتحاد الأوروبي.
وأشاد السويدي بالتسهيلات التي تقدمها مملكة البحرين للمستثمرين وسهولة تأسيس الشركات من خلال بوابة السجلات الالكترونية، كما أشاد برعاية واستقبال القيادة البحرينية السامية للوفد المصري وبحسن الضيافة، مستبشراً بإقامة مشاريع مشتركة نوعية في المستقبل المنظور، كما أعرب عن أمله في بلورة أفكار أكثر لكي ترى النور قريباً، مؤكداً أن لدى مصر إرادة سياسية تامة لتطوير التشريعات المحفزة وتسريع وتيرة جذب الاستثمارات الأجنبية، وتيسير إجراءات تأسيس الشركات الجديدة والحصول بيسر على التراخيص.
تجدر الإشارة إلى أن الجانبين البحريني والمصري بمجلس الأعمال المشترك يبنيان ويستثمران العلاقة المتميزة بين قيادتي البلدين الشقيقين والرؤية والإرادة المشتركة بينهما والعلاقات الوطيدة بين شعبي البحرين ومصر في النهوض بجميع مجالات الأعمال في البلدين وتطوير وتنمية معدلات التجارة البينية بينهما بما يرتقي بتطلع الجانبين.