+A
A-

أكثر من 50 قتيلا في هجوم لـ “داعش” وسط سوريا

قتل أكثر من 50 شخصا، بينهم 15 مدنيا، أمس الخميس، في هجوم لتنظيم داعش على قريتين تسيطر عليهما قوات النظام في محافظة حماة في وسط سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.


وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “شنّ تنظيم داعش فجر الخميس هجوما على قريتي عقارب والمبعوجة في ريف حماة الشرقي”، اللتين يقطنهما مواطنون من المسلمين السنة ومن أبناء الطائفة الإسماعيلية والعلوية.

وأسفر الهجوم بحسب عبد الرحمن، عن مقتل 15 مدنيا في قرية عقارب، بينهم 5 أطفال.

وقتل 3 أشخاص هم والد واثنين من أولاده ذبحاً على يد عناصر التنظيم وفق المرصد، الذي لم يتمكن من معرفة إذا كان القتلى الـ12 الآخرين قد اعدموا أم قتلوا خلال المعارك.

كما تسبب الهجوم بمقتل 27 مقاتلا من قوات الدفاع الوطني ومسلحين قرويين موالين للنظام، بالإضافة إلى العثور على عشرة جثث أخرى، بحسب المرصد.

وقال عبدالرحمن انه لم يعرف بعد إذا كانت هذه الجثث تعود لمدنيين أو لمقاتلين موالين. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بدورها عن مصدر طبي في مديرية صحة حماة “وصلت إلى المستشفى جثامين 20 شهيدا بين نساء وأطفال تم نقلهم من قرية عقارب الصافية”. وأشار المصدر إلى أن “أغلبية الجثث مقطعة الرؤوس والأطراف”.

وذكرت سانا أن “مجموعات إرهابية من تنظيم داعش (...) اقتحمت عددا من المنازل المنتشرة على الأطراف الجنوبية للقرية”.

وتمكن تنظيم داعش خلال الهجوم من التقدم والسيطرة على قرية عقارب وأجزاء من قرية المبعوجة المجاورة، بحسب المرصد.

وأوضح عبدالرحمن أن “قوات النظام وبرغم التعزيزات لم تتمكن حتى الآن من صد الهجوم”.

ولا تزال الاشتباكات مستمرة في المنطقة وامتدت إلى أطراف قرى مجاورة.

ودائما ما تتعرض مناطق سيطرة قوات النظام في ريف حماة الشرقي لهجمات الجهاديين، وقد شهدت قرية المبعوجة في مارس العام 2015 هجوما عنيفا لتنظيم داعش اعدم خلاله 37 مدنيا، بينهم طفلا، وخطف 50 آخرين.

وتتقاسم قوات النظام والفصائل المعارضة وتنظيم داعش السيطرة على محافظة حماة المحاذية لست محافظات سوريا. ويتواجد تنظيم داعش أساسا في الريف الشرقي فيما تسيطر الفصائل المعارضة على مناطق في الريف الشمالي.