+A
A-

المحكمة تطلب فحصًا نفسيًا لمُدان بضرب شخص وابنه بـ"رنغ بوكس"

كلفت المحكمة الكبرى الجنائية الثانية (بصفتها الاستئنافية) برئاسة القاضي بدر العبدالله وعضوية كل من القاضيين وجيه الشاعر وعمر السعيدي وأمانة سر إيمان دسمال، النيابة العامة بعرض مستأنف "44 عامًا – يعمل سائقًا"، مُدان بضرب شخص وابنه، على الطب النفسي لفحصه طبيًا وبيان عما إذا كان يعاني من أي أمراض نفسية من عدمه، وفي الحالة الأولى بيان مدى تأثير ذلك على تصرفاته الشخصية عن أفعاله على أن يتم إعداد تقرير بذلك ويعرض على المحكمة بجلسة 13 سبتمبر المقبل، وإرفاق التقرير الطبي الخاص بالمجني عليه الأب الذي تعرَّض للضرب بواسطة "رنغ بوكس".

ودفعت محامية المتهم أمام المحكمة بإصابة موكلها بمرض نفسي، وأن الأدوية التي يتعالج بها تتسبب في فقدانه السيطرة على التحكم بأفعاله مما يعدم مسؤوليته الجنائية، مؤكدةً على أن لديه موعدًا بتنويمه في الطب النفسي بتاريخ ٢٨ مايو الجاري.

وتعود تفاصيل القضية إلى أن المستأنف كان قد صفع طفلاً في الثانية عشر من عمره على وجهه، فتوجه الطفل إلى والده وأبلغه بما حصل معه، فما كان من الأخير إلا أن توجه إلى الشقة التي يقطن فيها المستأنف، وطرق عليه الباب، فلما علم المستأنف أن والد الطفل الذي ضربه عصرًا واقفًا عند باب شقته أخذ قطعة حديدية "رنغ بوكس - ملكمة" وتوجه للأب وضربه عدد ٣ ضربات على وجهه ورأسه، ما تسبب في إسالة الدماء منه.

وذكر المستأنف خلال التحقيق معه أن ابنائه أبلغوه أن الطفل المجني عليه اختلفوا على موضوع دراجة هوائية "سيكل"، وعندما شاهد ذلك الطفل قال له (ليش قلت حق عيالي يدشون البيت) فقال إليه الطفل (أنا ما قلت جذي)، فما كان منه إلا أن ضرب الطفل مباشرةً بكف يده على وجهه وبعدها قال له (روح قول حق أبوك أنا طقيتك كف على وجهك).

وأضاف أنه وبعد حوالي ساعة وعندما كان بمسكنه حضر إلى شقته والد الطفل "39 عامًا" فأخذ الملكمة أثناء توجهه لفتح الباب، وعندما خرج إليه قال إنه كان واضحًا لديه أن والد الطفل يريد الاعتداء عليه بالضرب، فما إن تقدم الأخير ناحيته حتى فاجئه بضربه بالملكمة ٣ مرات.

وأفاد أن والد الطفل تمكن من ضربه عدة ضربات بيده، كما ألقاه على الأرض، حتى خرج أحد الجيران وفك الشجار بينهما ودخل هو إلى شقته، مقررًا أنه كان في حالة سكر حين ارتكابه للواقعة.

وتابع أن المشاكل التي بينه والطفل ووالده أن الطفل دائمًا ما يتعمد إتلاف سيارته ويزعج أبنائه، كما أنه تقدم عليه عدة مرات ببلاغات لدى مركز الشرطة.

وكانت محكمة أول درجة قد قضت بمعاقبة المستأنف بالحبس لمدة سنة واحدة بواقع 6 أشهر وبمصادرة المضبوطات، عن كل تهمة كانت وجهتها إليه النيابة العامة والتي تتمثل في الآتي، أنه بتاريخ ٣/٦/٢٠١٦،

أولاً: اعتدى على سلامة جسم المجني عليه الطفل ولم يفضي ذلك إلى مرضه أو عجزه عن القيام بأعماله الشخصية مدة تزيد عن ٢٠ يومًا.

ثانيًا: اعتدى على سلامة جسم المجني عليه والد الطفل فأحدث به الاصابات المبينة بالتقرير الطبي المرفق ولم يفضي ذلك إلى مرضه أو عجزه عن القيام بأعماله الشخصية مدة تزيد عن ٢٠ يومًا.

الجدير بالذكر ان المستأنف عليه عدة أسبقيات كان قد ارتكبها في وقت سابق، تتمثل قضايا احتساء المسكرات في أماكن عامة والاعتداء على الآخرين وكذلك السرقة وغيرها من الاتهامات.