+A
A-

“بن فقيه للقرآن” تكرِّم المتسابقين والجائزة الأولى شقة سكنية

اختتم مساء يوم أمس الأول الخميس بمركز أحمد الفاتح الإسلامي، برنامج الحفل الختامي لجائزة بن فقيه للقرآن الكريم (اقرأ) وبتنظيم من مجموعة فقيه للتطوير والاستثمار العقاري، وتعاون من جانب جمعية خدمة القرآن الكريم، وبحضور جمع واسع من النواب ورجالات السلك الدبلوماسي، والإعلاميين.

وبدأ برنامج الحفل بآية عطرة من القرآن الكريم للشيخ علي صلاح العمر، قبل أن يلقي راعي الحفل فيصل بن عبدالواحد فقيه كلمة للحضور قال فيها “نجتمع اليوم للاحتفاء بتكريم نخبة من أبنائنا الذين حملوا في صدورهم أعظم كتاب وهو القرآن الكريم، كما ويسعدني في حفلنا هذا أن أعبر عن شكري وتقديري الشخصي لكم، لتفضلكم بتلبية دعوتنا، ومشاركتنا هذه المناسبة المباركة”.

وزاد بن فقيه “ولا يفوتني في هذا المقام أن أشكر المشايخ الأفاضل أعضاء لجنة التحكيم على ما قدموه من جهد في هذه الدورة، وأبارك للفائزين فيها، متمنياً لبقية المتسابقين النجاح والتوفيق في الدورات القادمة”.

وأضاف “كما أثمن وأشكر الجهود المباركة لوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، ممثلة في إدارة شؤون القرآن الكريم على حسن تعاونها في إنجاح هذا العمل المبارك، وللقائمين على تنظيم هذه المسابقة بجمعية خدمة القرآن الكريم”.

 

 

كما عبر بن فقيه بسياق كلمته، عن شكره وثنائه لأصحاب الفضائل رؤساء المراكز والحلقات القرآنية بمختلف مناطق المملكة على ما بذلوه في سبيل إقامة المسابقة في مراكزهم.

في الأثناء، قال رئيس مجلس إدارة جمعية خدمة القرآن الكريم إسحاق الكوهجي عن الفرحة والسعادة بتنافس أبناء البحرين فيما بينهم على مائدة القرآن الكريم، مضيفاً “قضينا أياما جميلة معهم، نستمع فيها إلى أصواتهم وهي تتغنى بالقرآن الكريم، مرددة آياته بالترتيل والتجويد، فلله الحمد والمنة من قبل وبعد، وهنيئاً لهم الفوز بأنهم أهل القرآن، الذين هم أهل الله وخاصته”.

وثمن الكوهجي عن شكره لكل من تعاون في إنجاح هذا العمل، ولفيصل عبدالواحد فقيه على رعايته المسابقة ودعمه السخي، وللشيخ عبدالله بن علي بصفر على تشريفه بحضور الحفل الختامي، سائلاً الله عز وجل أن يكون هذا العمل خالصاً لوجه الله.

ومن جهته، قال أمين عام الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم الشيخ عبدالله بن علي بصفر بأنها ليلة مباركة لتكريم حفظة كتاب الله، وهو مجلس ليس لقراءة القرآن الكريم فقط، بل هو مجلس لإجلال وتعظيم الله عز وجل، وبجزاء عظيم لآبائهم ولأمهاتهم ومعلميهم، وبكل من سعى في تحقيق ذلك، لاشك بأن جزاهم لهو عظيم عند الله.

وواصل “إن إقامة مثل هذه المسابقات لهو أمر عظيم وكريم لنشأة وتعليم أبنائنا، وقد أكدت العديد من البحوث والدراسات بأنها تسهم في تعليم ونشر كتاب الله، ولها أثر كبير بتحفيظ القرآن، ويكفي شرفاً أن حفظ القرآن الكريم لهو أشرف خصائص الأمة المحمدية، فهذه المسابقات تخرج لنا المهرة من حفظة كتاب الله، وأن الارتقاء بدرجات الجنة لهو بعدد الحفظ لآيات كتاب الله”.

وزاد بصفر “لاشك بأن الحلقات القرآنية لها الدور المؤثر في تخريج حفظة كتاب الله، لكن هذه المسابقات تغربلها وتصفيها وتتقنها، فلا يشترك بها إلا من لديه الأهلية في الحفظ والتجويد، وكذلك بالدخول بالتدريب في المنصات، وإمام المشايخ، والكاميرات، وبها تدريب وافٍ لمواجهة الجمهور، والكاميرات، وعلى تعزيز مقدرة الخطابة والجرأة، وكثيراً ما يؤخذ خريجي هذه المسابقات للإمامة في المساجد، ليصلي خلفهم جماهير المسلمين للاستماع إلى خطبهم، ويتأثرون بها”.

وأضاف “ومن الأمثلة على ذلك الشيخ عبدالرحمن السديس، والذي فاز بمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية للقرآن الكريم، ثم رشح بعد ذلك إماماً للحرم المكي، وكذلك الشيخ عبدالباري الثبيتي إمام المسجد النبوي، وهكذا بأغلب المسابقات”.

وتابع بصفر “كما تخرج هذه المسابقات الأصوات الجميلة التي تتسابق الإذاعات، والمؤسسات المعنية بتسجيل القرآن الكريم بالعناية لها، وتسجل لهم مصاحف كاملة، وتتنشر أصواتهم، ويتعلم الناس منهم، الأمر الذي يزيد الخشوع عن قراءة القرآن والاستماع اليه”. 

وتخلل برنامج الحفل الختامي مقتطفات من تلاوات لعدد من المتسابقين ألقت استحسانا لدى الحضور، ثم اختتم الحفل بتكريم الفائزين العشرة في فروع العشرة أجزاء، الخمسة أجزاء، الثلاثة أجزاء، وأيضاً تكريم أعضاء لجنة التحكيم، واللجنة المنظمة، وضيوف الحفل الشيخ عبدالله بصفر، والشيخ محمد عبدالرحمن سلطان العلماء.

يذكر بأنه تم تخصيص شقة سكنية للفائز بالمركز الأول، في حين تم تخصيص مكافآت مجزية لبقية الفائزين في المسابقة.