+A
A-

الآمال معقودة على المنامة بإسقاط "حامل اللقب"

تنطلق اليوم (الجمعة) منافسات الدور قبل النهائي للبطولة الخليجية السابعة والثلاثين لكرة السلة للأندية، عندما يلتقي صاحب الأرض والضيافة فريق المنامة بـ "حامل اللقب" الأهلي الإماراتي عند الساعة الرابعة مساء، تليها مباراة الشباب الإماراتي والريان القطري عند الساعة السادسة مساء، على صالة الاتحاد البحريني بأم الحصم.

ومن المتوقع أن تغص مدرجات الصالة بالجماهير البحرينية للاصطفاف خلف ممثل الوطن، ولاسيما مع دخول المنافسة هذه المرحلة الحاسمة.

ويظهر من المباراتين أنهما تحد "بحريني إماراتي قطري"؛ بحثًا عن الطريق للوصول إلى المباراة النهائية، والفرق الأربعة مرشحة للفوز واستمرار المنافسة للوصول إلى اللقب الخليجي المنشود.

 

المنامة والأهلي 

واستحق الفريقان التأهل إلى الدور نصف النهائي "المربع الذهبي" بعد أن تخطيا حاجز دور الثمينة، إذ نجح المنامة من التفوق على الاتحاد السعودي بفارق نقطتين وبنتيجة (100/98) بعد مباراة صعبة ومثيرة، في الوقت الذي حقق فيه الأهلي فوزا سهلا وساحقا على الاتفاق العماني بنتيجة (108/47) في لقاءات الدور نفسه.

ويدخل الطرفان المباراة بالطموح نفسه وهو تحقيق الفوز وقطع تذكر العبور الأولى إلى المباراة النهائية.

ويتساوى المنامة والأهلي بعدد مرات الفوز بلقب البطولة، إذ نالها المنامة بالعامين 1995 و2001، فيما حققها الأهلي في النسختين الماضيتين 2015 و2016.

ومن المؤكد أن هذه المواجهة بها ما بها من الإثارة والندية؛ لأنها تجمع فريقين لديهما الكثير من الخبرة ولهما من الاسم والسمعة، ويرى البعض أن هذه المواجهة نهائي مبكر، ويعرف الفريقان القوة التي يملكها المنافس جيدا سواء من اللاعبين المحترفين أو المواطنين الذين يمثلون عناصر المنتخبين البحريني والإماراتي.

ومن المؤكد أن المواجهة صعبة على الطرفين وسيحسمها الفريق الأكثر هدوءا وتركيزا خصوصا في إنهاء الهجمات بنجاح، مع وجود دفاع قوي يتمكن من صد هجوم المنافس بأكثر من طريقة وعدم الاعتماد على طريقة واحدة سواء في الدفاع أو الهجوم.

المنامة ورغم المستوى الجيد الذي ظهر به في المباراة السابقة، فهو يريد استغلال نشوة الفوز التي حققها بتحقيق الانتصار اليوم والظهور بأداء فني أفضل مما ظهر عليه، حيث يثبت نواياه البطولية.

الفريق المنامي يمتلك عناصر كبيرة وقادرة على صنع الفارق، ولديه مخزون هائل من اللاعبين في دكة البدلاء لا يقلون شأنا عمن يشركهم الإسباني كلاروس في بادئ تشكيلته. فكما رأيناه في اللقاء السابق، فهو يقوم بتغييرات مستمرة على الصعيد الهجومي والدفاعي؛ بهدف تنشيط العطاء داخل الملعب وإراحة الآخرين بضع دقائق لكي يأخذوا دورهم في وقت آخر وهذا أمر جيد، ولكن عليه أن يكون أكثر اتزانا في ذلك حتى يثبت على المستوى الفني لفريقه الذي لابد أن يظهر بصورة مستقرة وتؤدي دورها بالشكل المثالي من دون خلل أو اهتزاز.

المدرب كلاروس سيعمل منذ البداية على تكديس لاعبيه في المنطقة الخلفية أثناء الدفاع، لتضييق المساحات وبالتالي منع لاعبي الأهلي من التحرك بحرية خصوصا في التصويب الثلاثي.

وفي الجهة الأخرى للأهلي، فإن حامل اللقب قدم مستويات جيدة خلال مشواره في البطولة ابتداء من تصدره المجموعة الأولى بالعلامة الكاملة وبرصيد 6 نقاط من 3 انتصارات، وصولا للمباراة الماضية أمام الاتفاق العماني التي أعلن خلالها البداية الحقيقية لحملة الدفاع عن لقبه بعد أن حقق مئويته الثانية في المنافسات.

 

قوة المنامة

يعول المنامة كثيرا على القائد محمد حسين في منطقة العمليات؛ لما يمتلكه من قدرات كبيرة تحقق الانتصارات للزعيم، إذ بحسب الأرقام فإن "كمبس" خطف الأنظار في لقاءات الفريق بالبطولة، حيث سجل 27 نقطة في اللقاء السابق منها 5 تصويبات ثلاثية. 

وستشكل عودة صانع الألعاب أحمد عزيز المتمرس بالتصويب الثلاثي إلى تشكيلة فريقه بعد استكمال عقوبة الإيقاف إضافة قوية للفريق نحو تحقيق حلم الوصول إلى النهائي؛ لما له من دور مؤثر في مركز صناعة اللعب. ويبرز من سلة "الزعيم" محمد كويد ومحمد قربان في الاختراقات وتسجيل النقاط من تحت الحلق، علاوة على تواجد المحترفين نيكولوز وكاديم وأدوارهم المهمة في الجانبين الدفاعي والهجومي بالاستحواذ على الكرات الساقطة والتسجيل من تحت السلة.

 

قوة الأهلي

أما الأهلي، فهو الآخر يضم لاعبين على طراز عال يتقدمهم المحترفان سامويل ووات اللذين يجيدان التصويب الثلاثي، إذ سجلا 6 تصويبات مناصفة في المباراة الماضية، كما يمتلكان القوة في السيطرة على منطقة تحت الحلق ولاسيما الدفاعية بعد أن حققا 19 متابعة، وكذلك سرقة الكرات بواقع 8 عمليات "ستيل" في اللقاء الأخير.

ويبرز في الفريق طلال النعيمي وسعيد مبارك، اللذين يتميزا باللعب الجماعي، إذ مررا 14 تمريرة حاسمة لزملائهما في المباراة السابقة، إضافة إلى تواجد محمد البريكي ومحمد العجماني في التصويب من داخل القوس وتحت الحلق من دون إغفال التصويب من الرميات الحرة.