+A
A-

العصفور تناشد رئيس الوزراء تخصيص “إسكان جنوسان”

ناشدت النائب فاطمة العصفور رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة إصدار توجيهاته السامية لوزارة الإسكان لتعجيل تخصيص مشروع إسكان جنوسان لأهالي القرية.

وقالت لـ “البلاد”  إن سمو رئيس الوزراء وجه في جلسة الحكومة بشهر مارس 2016 لدراسة تحويل مشروع إسكان جنوسان - الذي يقوم بتنفيذه بنك الإسكان مع القطاع الخاص كأحد المشاريع المخصصة للمستفيدين من برنامج تمويل السكن الاجتماعي - إلى مشروع تابع لوزارة الإسكان ليتم تخصيصه لأهالي المنطقة.

وذكرت العصفور أن تنفيذ توجيهات سمو رئيس الوزراء بتخصيص المشروع لأهالي المنطقة سيسهم في تلبية 200 طلب إسكاني لأهالي القرية التي تشرفت بزيارة لسموه خالدة في ذاكرة رجالات ونساء القرية بشهر يوليو 2010.

ولفتت إلى أن سموه تفقد أحوال قرية جنوسان واطلع على أوضاع المواطنين والأسر فيها ووقف على أبرز احتياجات القرية وأبنائها من المشروعات الخدمية وبخاصة الإسكان، وأن هذه الزيارة وما صدر من توجيهات سامية تمثل نهجا أصيلا في إدارة سموه للحكومة وحنكته في اتخاذ القرارات المهمة لتأمين تلبية جميع الاحتياجات التي تكفل للمواطن العيش الكريم.

وبينت أن المحور الإسكاني يمثل أولوية ببرنامج عمل الحكومة الذي يقود تنفيذه سمو رئيس الوزراء، وقد عودنا سموه على الاستجابة لصوت المواطنين وممثليهم خصوصا في ظل وجود بدائل تختصر قائمة الانتظار للأسر للحصول على بيت العمر. وأشادت العصفور بجهود وزير الإسكان باسم الحمر في سبيل تنفيذ توجيهات القيادة الحكيمة من أجل الوفاء ببرنامج عمل الحكومة وتوزيع أكبر قدر ممكن من البيوت والخدمات الإسكانية وهو الجهد الملموس بتوزيع مجموعة من البيوت على المواطنين بمدن إسكانية جديدة.

وأكدت العصفور أن استيعاب المدينة الشمالية لطلبات المواطنين من مختلف المناطق أمر مشكور ومقدر لوزارة الإسكان، ولكن ذلك لا يمنع من تفعيل توجيه سمو رئيس الوزراء بتخصيص المشروع الواقع بقرية جنوسان لأهالي القرية وتوزيعه على أصحاب الطلبات الإسكانية منهم إضافة لتلبية طلبات أخرى لأبناء القرية بالمدينة الشمالية.

ولفتت إلى أن المدينة الشمالية استوعبت عددا محدودا من أصحاب الطلبات الإسكانية من قرية جنوسان، وهم الذين تعود طلباتهم للفترة من الأعوام 1992 إلى 1998، بينما لا يزال أكثر من 250 طلبا ينتظر دوره، وهي للأعوام من 2002 ولغاية 2008.

600 دينار

إلى ذلك، أوضح رئيس جمعية جنوسان الخيرية حسين الصباغ أن أكثر القرى من حولنا استفادت من مشاريع إسكانية في الأعوام العشرة الأخيرة أو قبلها، باستثناء قرية جنوسان التي لم تشهد أي تمدد أو توسع عمراني طيلة تاريخها.

وذكر أن غالبية أصحاب الطلبات الإسكانية في القرية لا يمكنهم الاستفادة من تملك بيت ببرنامج تمويل السكن الاجتماعي؛ لأنه يشترط حد أدنى للأجور لا يقل عن 600 دينار، وهو ما لا يناسب الغالبية العظمى من أصحاب الطلبات.

وبين الصباغ أن توجيه سمو رئيس الوزراء بشراء الوحدات السكنية التي تبنى شمال القرية وتوزيعها على الأهالي عمّ الفرحة بالقرية.

ولفت إلى أن عدد الطلبات الإسكانية في جنوسان تبلغ قرابة 250 طلبا إسكانيا، وهي قرية لم تشهد طيلة تاريخها أي مشروع إسكاني، وشريحة واسعة من أبناء القرية يعملون في مجال الصيد والأعمال الحرفية، والوظائف ذات الدخل المتدني، وهذا يعوقهم عن شراء أو بناء بيوت.