+A
A-

الزلاق تتحول لخلية نحل لبناء خط الأنابيب مع السعودية

أصبحت منطقة الزلاق القريبة من نادي الشراع خلية نحل من العمل الدؤوب امتدت إلى منطقة الصخير، إذ تجرى على قدم وساق أعمال  الحفر والردم وأشغال اللحام، وحركة الرافعات وكثافة في حضور العمال والمهندسين الفنيين بالإضافة إلى الأعمال البحرية الخاصة بتنفيذ مشروع استبدال وتطوير خط أنابيب النفط الرابط بين البحرين والسعودية والذي قطع شوطًا كبيرًا في تنفيذه ومد الأنابيب الفولادية التي تمتد مسافة تناهز أكثر من 107 كيلومترات منها 43 في البحر، و42 في السعودية، و22 كيلومترًا في البحرين.

وتقوم بتنفيذ أعمال الإنشاءات شركة “الربيع هولدن” للهندسة والتي ستتولى إنشاء خط الأنبوب في الأراضي، في حين أن الأعمال البحرية لوضع الأنابيب تتولاها شركة إماراتية متخصصة.

وتقدّر تكلفة المشروع بنحو 300 مليون دولار وسوف تتحمل هذه التكلفة شركة “أرامكو” السعودية ويمتد خط الأنابيب القادم من البحر جنوبًا بالقرب من نادي الشراع في بلاج الجزائر مرورًا بالأراضي البرية بمنطقة الصخير، وسيتم تزويد الخط الجديد بألياف بصرية حديثة لتوفير الرصد والمتابعة عن بعد، فضلاً عن الإشراف الدقيق على الأداء التشغيلي للخط الجديد وفق تقنيات العصر الحديث.

ومن المقرّر أن يتضمن مشروع تطوير الأنابيب الخاصة بنقل النفط وزيادة سعة الأنبوب إلى 30 بوصة، ومن المقرّر أن ينقل الخط الجديد بعد تشغيله نحو 350 ألف برميل يوميًّا، في حين أن الأنبوب الحالي ينقل 220 برميلاً يوميًّا، كما أن الخط الجديد سيكون أنبوبًا واحدًا عوضًا عن 3 أنابيب في الوقت الراهن.  

وكان مصدر مسؤول في شركة نفط البحرين “بابكو” قد ذكر في فترة سابقة أن خط الأنابيب الجديد سيكون جاهزًا للعمل في الربع الأول من العام 2018.

وكانت مراسم التوقيع على عقد إنشاء خط أنابيب النفط الجديد الرابط بين البحرين والسعودية، “الجانب البحريني” قد تم في 14 ديسمبر الماضي.  

وجاء في بيان التوقيع أن الاتفاقية تمثل نقلة نوعية في تاريخ النفط الحديث نظرًا لأهمية خط النفط الجديد في دعم قطاع النفط والغاز ومؤازرة الجهود الرامية إلى الارتقاء بقطاع الطاقة في ترسيخ دعائم التنمية المستدامة.

ومن المأمول أن يفي الخط الجديد بمتطلبات الزيادة المستقبلية في الطلب على النفط الخام بعد تنفيذ مشروع تحديث مصفاة بابكو. 

ويعود تاريخ إنشاء هذا الخط إلى العام 1945، ونظرًا للتطور والتوسع العمراني أصبحت الأنابيب مجاورة للمناطق السكنية التي يمر بها حاليًّا، إضافة إلى قدم الأنابيب والحاجة إلى تطويرها وزيادة سعتها مما استدعى الأمر إلى تغيير مسار مرورها عبر مناطق جديدة.