+A
A-

رئيس الوزراء: ‏السعودية محور أساس في صياغة مستقبل الأمتين العربية والإسلامية

- قمم الرياض شكلت صحوة عربية لتمكين الأمة من مواجهة التحديات

- المنطقة تدخل مرحلة جديدة لتحقيق الأمن والاستقرار لدولها وشعوبها

- وفد البرلمان العربي: الأمير خليفة مصدر حكمة وتجربة في العمل السياسي

 

 أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، لدى استقبال سموه رئيس ووفد البرلمان العربي، أن التحركات السياسية والدبلوماسية المباركة التي تقودها المملكة العربية السعودية الشقيقة للحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها، أثبتت أن ‏السعودية محور أساس في صياغة مستقبل الأمتين العربية والإسلامية.

وقال سموه: “إن المملكة العربية السعودية الشقيقة نجحت بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في ترسيخ مكانة الأمة العربية كعنصر مؤثر على الصعيد الإقليمي والدولي، وكانت وستظل السند القوي لأشقائها، ومواقفها معروفة ومضيئة في دعم القضايا العربية والإسلامية”.

وأعرب سموه عن ارتياحه الكبير لنتائج القمم التي استضافتها الرياض، وما شكلته من صحوة عربية مطلوبة في هذا التوقيت الذي تواجه فيه الأمة العربية العديد من التحديات.

وقال سموه: “إن النجاح الكبير الذي حققته هذه القمم يؤشر إلى دخول المنطقة إلى مرحلة جديدة من العمل الجاد لتحقيق الأمن والاستقرار لدولها وشعوبها، ويجب أن تستثمر نتائجها بشكل يعزز من قدرات الدول العربية والإسلامية ويحفظ المكتسبات التي تحققت لشعوبها”.

وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد استقبل في قصر القضيبية صباح أمس وفدًا يضم رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي وعددا من أعضاء البرلمان العربي، الذي يزور مملكة البحرين حاليا، وذلك بحضور رئيس مجلس النواب أحمد الملا.

وخلال اللقاء، رحب سموه بزيارة وفد البرلمان العربي إلى مملكة البحرين وما لها من أهمية في زيادة التعاون والتنسيق بين الجانبين في كل ما من شانه تحقيق التضامن العربي.

وقال سموه: “إن ما تواجهه منطقتنا العربية من تهديدات تحتاج إلى أن نكون أكثر تصميمًا على تعزيز التنسيق فيما بيننا، وأن تكون التحركات على قدر التحديات التي تحاول أن تعيق استكمال ما بدأناه في مجال التنمية والتطور”.

وشدد سموه على أهمية دور البرلمانات العربية في مساندة جهود الحكومات من أجل توفير المناخ الملائم لتطوير قدراتها الاقتصادية وتقوية جبهاتها الداخلية في مواجهة مختلف الأخطار.

وأشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بدور البرلمان العربي في ترسيخ ودفع التعاون العربي المشترك، وتوثيق الروابط بين الشعوب العربية، وتعزيز دور المجالس التشريعية في منظومة العمل العربي وتنسيق مواقفها تجاه القضايا التي تهم الأمة العربية أمام المحافل البرلمانية الدولية.

وحيا سموه مواقف البرلمان العربي في رفضه للتدخلات الخارجية في شؤون مملكة البحرين الداخلية، ودعمه ومساندته للمملكة في جهودها لحفظ الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب.

وقال سموه: “إن أي إرهاب يستهدف مملكة البحرين مصيره الفشل، ومواقفنا القوية هي الرادع الكبير لكل من يريد التدخل في شؤوننا، فنحن لا نعادي أحدا أو نتدخل في شؤون أحد، ولا نريد لأحد أن يتدخل في شؤوننا الداخلية”.

وأعرب سموه عن دعم مملكة البحرين للبرلمان العربي ومساندته في تحقيق أهدافه النبيلة بما يعزز العمل العربي المشترك، ويحقق التكامل الاقتصادي ويدعم جهود التنمية المستدامة وصولاً إلى تحقيق الوحدة العربية.

وأشاد سموه بدور السلطة التشريعية في مملكة البحرين في دعم ومساندة مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد، منوها سموه إلى أن البحرين تفتخر بتجربتها البرلمانية التي تضاهي رغم حداثتها أعرق التجارب العريقة.

من جانبه، أعرب رئيس البرلمان العربي والوفد المرافق عن خالص شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على دعم سموه الدائم للبرلمان العربي ودوره في مسيرة العمل العربي المشترك، منوهين بمواقف سموه الساعية دائما إلى تعزيز التضامن العربي في مواجهة مختلف التحديات.

وقالوا: “إن سموه مصدر حكمة وتجربة وخبرة في العمل السياسي، ومواقف سموه ودعواته للتضامن العربي تؤكد رؤيته العميقة لما تمر به الأمة العربية من أوضاع وما تواجهه من تهديدات”.

وأكدوا تضامن البرلمان العربي المطلق مع مملكة البحرين وعروبتها ووقوفه بقوة أمام أي تهديد ينال أمنها واستقرارها وسيادتها، مشددين على أن البحرين بلد غني بالتنوع والثقافة، ولديها تجربة متميزة في التنمية وبناء المشروعات العملاقة تتسم بالهدوء بفضل حكمة قيادتها.

وأشادوا بالتعاون القائم بين مملكة البحرين والبرلمان العربي في ظل ما تقدمه المملكة من دعم للعمل العربي المشترك في مختلف المجالات.

وخلال اللقاء، تسلم صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء “درع البرلمان العربي” من السلمي؛ تقديرا لجهود سموه ودوره في دعم البرلمان العربي للقيام بأهدافه النبيلة في تعزيز العمل العربي المشترك.