العدد 3143
الثلاثاء 23 مايو 2017
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
خونة بثياب البطولة
الثلاثاء 23 مايو 2017

يمكننا القول إن الإعلام السياسي الإيراني، يرتكز بشكل عام على نقطتين ينطلق منهما عند إرسال الرسائل الإعلامية لمريديه ومؤيديه، فالرسالة الإعلامية السياسية والدينية والمجتمعية والثقافية للإعلام السياسي الإيراني تنطلق من مبدأ المظلومية. أما ما وراء الطبيعة فيعني الكذب وقلب الحقائق واتخاذ الأساطير والمبالغات في بث محتوى هذه الرسائل التي يصدقها المغفلون، ففي قضية سفيه اليمن الحوثي، رأينا كيف أن الإعلام السياسي الإيراني صور مظلومية مزعومة لهذا السفيه وجماعته، وأنهم يسعون لرفع الظلم عنهم وعن أهل اليمن بانقلابهم الغبي. 

نفس سيناريو هذه المظلومية تم تطبيقه مع رموز الخيانة والعمالة للساسانيين حسن نصر الله، والمالكي، وزعماء المنافقين بالبحرين وأخيرا مع رمز الإرهاب النمر. فهذا الإرهابي صوره الإعلام السياسي الإيراني بأنه رمز للمظلومية التي تحرك من أجلها لرفع الظلم عن الخونة العملاء. وامتلأت الصحف والفضائيات الإيرانية الكسروية بالتطبيل والتكبير والتهليل لهذا المظلوم النمر، وسط مبالغات وأكاذيب وأساطير جعلته يفوق الإنسانية! بل تم اعتباره رمزا إسلاميا إيرانيا لن تجرؤ السعودية على إعدامه، في سياق حملة إعلامية اشترك فيها الخونة والعملاء العرب ممن باعوا أنفسهم لكسرى طهران.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .