+A
A-

"عالم الأسرة" بين الابتزاز الالكتروني وتفعيل العطاء لدى الشباب على سما دبي

تطلّ الإعلامية الإماراتية ميثاء ابراهيم على شاشة سما دبي يومياً لتطرح وتناقش مع ضيوفها من أصحاب الاختصاص والمعرفة شتى المواضيع الاجتماعية التي تهم جميع أفراد الأسرة، ضمن ساعة مباشرة على الهواء يُتاح خلالها مشاركة الجمهور عبر الهاتف أو شبكات التواصل الاجتماعي، كما يتخلل برنامج "عالم الأسرة" تقارير استطلاعية حول الأفكار المطروحة.

مع اتساع شبكات التواصل الاجتماعي والتطبيقات المرافقة تنوّعت الجريمة الإلكترونية وأساليب الابتزاز، وازدادت ألاعيب قراصنة الإنترنت حتى أصبح الفضاء الرقمي ساحة صيد سهلة من قبل متطفلين يرتكبون شتى الجرائم التي تهدد أمن وسلامة الأسرة والمجتمع عبر ولوج فضاء التواصل للحصول على المال أو تشويه سمعة وصورة البعض. كما شرَح المحامي عيسى بن حيدر كيفية تعاطي شرطة دبي مع هذه المسألة التي تهدّد أفراد المجتمع وتحوّل حياة الضحايا إلى جحيم، وأضاف أن جميع التطبيقات على الهاتف تفتح ثغرة يستغلها المجرم لذلك على كل فرد توخي الحذر الشديد في تعامله مع الغرباء، واللجوء إلى حماية البيانات الشخصية بالطرق التي تصعّب مهمة القراصنة أو المبتزّين، وشدّد على ملاحقة شرطة دبي لتلك العصابات المنظمة ورصد أماكنها داخل الدولة أو خارجها بالتنسيق الناتج عن اتفاقات مبرمة مع الدول الأخرى لمعاقبة الجاني.

غرس القيم الايجابية لدى الشباب مسؤولية عامة تتشارك فيها الأسرة مع المؤسسات التعليمية والمجتمعية لتنمية روح العطاء في النفوس فينعكس ذلك على أسلوب حياة الأفراد في حياتهم المستقبلية، فتوجيه الشباب نحو العلم وتدريبهم على العطاء يتيح بناء جيل قادر على الابداع والابتكار في مختلف المجالات ويأتي ذلك تلبية للنهضة الشاملة التي تعيشها دبي على حد قول ضيف الفقرة التربوية الرئيس التنفيذي لبرنامج السعادة واتحاد كتاب العرب السيد محمد بن جرش السويدي الذي شدد على انخراط الشباب في الأعمال التطوعية لاكتشاف النواحي المعنوية السامية في شخصياتهم، وتحفيز شعور المسؤولية تجاه ذاتهم أولاً وتجاه المجتمع ثانياً، على أن لا يأتي ذلك عن طريق الفرض والاجبار فلا يتأفف الشباب من النشاطات بل تنمو لديهم روح المبادرة لتأدية الأفضل والبروز كعناصر فاعلة تفيد محيطهم وبالتالي المجتمع بأسره.