في هذا الموضوع نعود إلى إيقاع الصحافة في الماضي مع شهر رمضان المبارك، حيث كانت تخرج المطابع بأعداد متخطية الروعة والبساطة وفي الوقت نفسه ملتزمة الرؤية بقدسية الشهر الفضيل بكل معاني القواعد اللفظية. 

إن صحافة الماضي وكما جاءت في الكتاب القيم الذي أصدره صقر المعاودة بها مختلف الألوان والزهور والسحب ولياليها حافلة بالنجوم ويشعر القارئ وهو يتابع خطواتها بأنه يسير بقدميه عبر الوطن الجميل وتتساقط عليه أوراق الأشجار في رحلة مثقلة بالفرح. 

“رمضان يعود.. ومع عودته تستعاد الذكريات، فالزمن مواصل مسيرته، وبين رمضان يتغير مجتمع نحو تطور أو تدهور، وليس هذا بمستبعد، وتندثر عادات وتقاليد او تكاد، ويسدل ستار الموت حاجبا عنا أحباء كانوا قرة لعيننا ولنفوسنا مسرة، ويطرق باب قلوبنا ضيوف اعزاء.. مواليد يهبهم القدر عل فيهم السلوى”.

تلك كانت فقرة عن رمضان في صحافة الماضي “مجلة هنا البحرين العام 1970”، وكأن الأيام لها عيون وتنظر ما سيكتب في صحافتنا هذه الايام عن الشهر الفضيل. المسافات تمتد بيننا وبين الماضي ولكن المناسبة واحدة والفرحة واحدة ومشاتل الفرح بقدوم شهر رمضان تضيء كل بيت.