+A
A-

الرجل الأخطر في “مذبحة مانشستر” لا يزال طليقا

كشفت الشرطة البريطانية أمس الأربعاء عن أن الرجل الذي صنع القنابل، وسلمّها لسلمان عبيدي الإرهابي الذي نفذ مذبحة مانشستر، لا يزال طليقا. وأوقفت الشرطة 3 أشخاص في جنوب مانشستر “على علاقة” بالاعتداء. ورفعت الحكومة في المملكة المتحدة حالة التأهب إلى أقصى درجاتها وسمحت للجيش بالانتشار لحماية مواقع رئيسة.

وكان عبيدي الليبي الأصل زرع عبوات ناسفة في قاعة للحفلات في مانشستر يوم الاثنين، ثم فجرها مما أدى إلى مقتل 22 شخصا وإصابة العشرات.

وهناك معلومات وصلت للشرطة البريطانية بأن الإرهابي الذي نفذ الهجوم حصل على المتفجرات التي احتوت على مسامير من شخص آخر هو الأكثر خطورة؛ لأنه صنع تلك العبوات الناسفة ويحضر لهجمات إرهابية أخرى، وفقا لما ذكرت صحيفة “ديلي ميل”.

في هذه الأثناء، قال قائد شرطة منطقة مانشستر إن الشرطة تحقق في احتمال وجود شبكة في إطار تحقيقها في هجوم مانشستر بعد سلسلة من الاعتقالات المرتبطة بالقضية.

وقال قائد الشرطة إيان هوبكنز للصحافيين “أعتقد أن من الواضح للغاية أن ما نحقق في أمره هو وجود شبكة”.

وأعلنت الشرطة البريطانية أنه تم توقيف 3 رجال الأربعاء في جنوب مانشستر (شمال غرب إنكلترا) “على علاقة” بالاعتداء الذي وقع مساء الاثنين في قاعة حفلات في المدينة.

وعلى إثر قرار رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي رفع مستوى التهديد الإرهابي في البلاد، تتوجه قوات من الجيش لحماية البرلمان البريطاني. وسيحل الجنود محل الشرطة في مواقع رئيسة عدة بناء على خطة أعلنت عنها رئيسة الوزراء تيريزا ماي؛ بهدف السماح للشرطة بمواصلة التحقيق بشأن وجود شبكة أوسع تقف خلف اعتداء مانشستر الدامي الذي وقع ليل الاثنين. وكشفت معطيات لوزارة الداخلية الفرنسية ونظيرتها البريطانية، أمس الأربعاء، عن أن المشتبه به في اعتداء مانشستر الدامي، كان قد تنقل بين دولتين عربيتين قبل العودة إلى المملكة المتحدة.

وقالت الداخلية الفرنسية إن منفذ اعتداء مانشستر سافر “على الأرجح” إلى سوريا التي تشهد نزاعا داميا، وكانت لديه صلات “مثبتة” بتنظيم “داعش” الإرهابي.

وأعلن “داعش” مسوؤليته عن الهجوم الذي استهدف قاعة أرينا للحفلات في مانشستر بينما كان الحضور وغالبيته من المراهقين يغادرون القاعة، مما أسفر عن مقتل 22 شخصا، بينهم أطفال. وصرح وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب، لشبكة “بي.إف.إم.تي.في” إن “منفذ الاعتداء من أصل ليبي ويحمل الجنسية البريطانية، نشأ في بريطانيا وفجأة بعد رحلة إلى ليبيا ثم على الأرجح إلى سوريا انتقل إلى التطرف وقرر تنفيذ هذا الاعتداء”.

أما وزيرة الداخلية البريطانية أمبر راد، فذكرت أنها تعتقد أن منفذ الهجوم عاد مؤخرا من ليبيا، وقالت ردا على سؤال “نعم، أعتقد أن ذلك تأكد. عندما تنتهي هذه العملية نريد أن نبحث خلفيته وكيف أصبح متطرفا وما هو الدعم الذي ربما حصل عليه”.

وكانت الشرطة البريطانية أعلنت تحديد هوية الانتحاري الذي قتل في الهجوم، وقالت مصادر أمنية إنه يدعى سلمان عبيدي، وولد في مانشستر العام 1994 لأبوين مولودين في ليبيا.

ونشرت وسائل إعلام بريطانية صورة للمهاجم، الذي تبين أن والده منتمٍ لجماعة ليبية يترأسها متشدد على علاقة بعلي الصلابي، الذي يعد مفتي جماعة الإخوان الليبية.