+A
A-

تقارب المراكز يُشعل المسابقة.. وصدارة ثنائية للهدافين

الدخيل: الدوري يبني شخصية اللاعبين ,البوعينين: الدوري إثراء كبير للمراكز الشبابية

عياد نجم الجولة الثالثة  وحضور جماهيري غفير

 

اختتمت الجولة الثالثة لدوري المراكز الشبابية لكرة القدم (#دورينا) الذي تنظمه وزارة شئون الشباب والرياضة وذلك بتصدر فريق مركز شباب أبوقوة بسبع نقاط بفارق هدف عن مركز شباب سلماباد.

ويأتي في المركزين الثالث والرابع على التوالي برصيد ست نقاط أبوصيبع والهملة، ويتقدم الأول بفارق هدفين.

وفي المركزين الخامس والسادس يأتي مدينة حمد وكرانة بأربع نقاط، ويتقدم الأول بفارق هدف واحد.

ويحتل مركز شباب دمستان المركز السابع بثلاث نقاط من فوز وحيد، والشاخورة ثامناً  بنقطتين من تعادلين، وأخيراً الزلاق والقرّية بنقطة واحدة.

وتدين الفرق المتنافسة على المراكز المتقدمة إلى فريق الشاخورة لإيقافه زحف المتصدر أبوقوة بتعادله معه بدون أهداف لتتمكن من اللحاق به عند استئناف الدوري، وذلك في ثالث مباريات الجولة الثالثة.

وتقلّص عدد التعادلات من ثلاثة في الجولة الماضية إلى تعادل واحد فقد بدون أهداف، وهو ما ساهم في إضعاف الجانب التهديفي للجولة الثالثة.

 

أقل وأكثر الأهداف

ويعتبر فريق مركز شباب الشاخورة الأقل تهديفاً برصيد هدف واحد بعد مرور ثلاث جولات، وذلك بهدف واحد سجله هشام جواد في مرمى فريق كرانة في الجولة الثانية.

وتأتي مباراة الشاخورة وأبوقوة الأقل تهديفاً لأنها انتهت بالتعادل السلبي، وهو أول تعادل بدون أهداف في خمسة عشرة مباراة، ومباراة كرانة والقرّية هي ثاني مباراة من حيث قلة الأهداف بهدف واحد، أما مباراة سلماباد ودمستان فهي الأكثر تهديفاً بخمسة أهداف تليها مباراة الهملة والزلاق بأربعة أهداف.

 

معدّل تهديفي منخفض

انخفض معدّل التهديف في الجولة الثالثة عن الثانية بهدفين، إذ سجل لاعبو الفرق المشاركة ثلاثة عشر هدفاً بعد أن كان عدد الأهداف خمسة عشر هدفاً في الجولة الماضية.

وكان معدّل التهديف في الجولة الأولى هو الأكثر بتسعة عشر هدفاً، وبعد أن كان المعدّل (3.8) لكل مباراة في الجولة الأولى، انخفض في الثانية إلى ثلاثة أهداف لكل مباراة في الثانية، وعاد وانخفض إلى (2.6) في الثالثة.

 

صدارة سلمابادية للهدافين

يتصدر هدافي الدوري بعد انقضاء ثلاث جولات لاعبا مركز شباب سلماباد كاظم حسن وحسن عبدالرضا برصيد ثلاثة أهداف، وسجلا أهداف الفريق الستة مناصفة منذ انطلاق الدوري وحتى الآن، ويلاحقهما تسعة لاعبين برصيد هدفين وهم: السيد فاضل عباس من أبوصيبع، عبدالله عبدالغني وعلي حميد (أبوقوة)، عطية محمد (الزلاق)، عبدالرحمن عادل (مدينة حمد)، طه الفردان وميرزا عبدالإله (دمستان)، السيد كاظم حميد وقاسم إبراهيم (الهملة).

 

البوعينين: الدوري إثراء كبير للمراكز الشبابية

حرص الأمين العام المساعد للاتحاد البحريني لكرة القدم إبراهيم البوعينين على حضور مباريات الدوري والتقى برئيس اللجنة المنظمة مدير إدارة المراكز الشبابية نوار المطوع.

وقال البوعينين: سعدت بتزايد نشاط المراكز الشبابية من خلال مسابقة ذات طابع تنافسي بطريقة دوري طويل، وهذه فرصة تقدمها وزراة شئون الشباب والرياضة للاعبي المراكز لإظهار طاقاتهم ومواهبهم، وفي الوقت ذاته هي فرصة على طبق من ذهب للأندية المسجلة في اتحاد كرة القدم لاكتشاف المتميزين لضمهم، ووجود المدرب الوطني عبدالمنعم الدخيل لمتابعة بعض المباريات بادرة تبشر بالخير.

وأضاف البوعينين إن هذا النشاط يُثري الحياة في بمباريات حماسية في بطولة تحظى باهتمام وزارة شئون الشباب والرياضة وبتغطية إعلامية تعكس حجم ذلك الاهتمام.وبيّن البوعينين ان مثل هذه البطولات تخلق كوادر إعلامية وإدارية وفنية في جميع مناطق البحرين.وعبّر البوعينين عن شكره إلى وزارة شئون الشباب والرياضة على إعادة إحياء المراكز الشبابية بمسابقات منظمة.

 

الدخيل: الدوري يبني شخصية اللاعبين

وكان المدرب الوطني عبدالمنعم الدخيل قد زار منافسات الدوري على ستاد نادي اتحاد الريف ليومين متتاليين موضحاً أن تنظيم دوري خاص بالمراكز الشبابية له عدة فوائد، ومنها بناء الانضباط في شخصية اللاعبين والتعود على الأنظمة الصحيحة.

وأضاف الدخيل: حضور المسئولين في اتحاد كرة القدم والوزارة يوحي بأهمية تهيئة الشباب في المجتمع عن طريق دوري بهذا المستوى من التنظيم، فهو متنفس للاعبين غير المُسجلين في كشوفات الاتحاد، فقد يعيد اللاعب اكتشاف نفسه، وهي فرصة لمدربي الأندية لمتابعة المنافسات وضم الموهوبين وفق معايير يرتضيها المدرب.

وأثنى الدخيل على دور وزارة شئون الشباب والرياضة مضيفاً أن الدوري يتعدى ما يراه البعض من أنه ميدان للتنافس الرياضي، فهو إلى جانب ذلك مناسبة اجتماعية للتعارف بين جميع مناطق البحرين.

وامتدح الدخيل الحضور الجماهيري وخص بالذكر جماهير مركز شباب الهملة التي تؤازر فريقها منذ بداية الدوري وفي جميع المباريات، وقال إن عددها يفوق بعض جماهير فرق دوري الدرجة الأولى، وهو جمهور متنوع في الأعمار، ويساهم بدرجة كبيرة في شغل أوقات الفراغ لدى فئات المجتمع.

وأشار الدخيل إلى أن الدوري يساهم في تقوية الصداقات ويخلق صداقات جديدة من خلال التقاء اللاعبين والجماهير واللاعبين والإداريين، وبذلك يتأكد أن دور المراكز الشبابية ينبغي أن يتخطى المفهوم الضيق، فهي مؤسسات تحت مظلة الدولة وتخدم توجهات القيادة في تحقيق النمو والاستثمار في العنصر البشري عن طريق برامج هادفة في جميع المجالات.

وأثنى الدخيل على دور إدارة المراكز الشبابية بقيادة نوار المطوع وتواصله الدائم مع إدارات المراكز الشبابية ودعمها في برامجها من خلال توجيهات وزير شئون الشباب والرياضة سعادة السيد هشام بن محمد الجودر. 

 

عياد نجم الجولة الثالثة

قدّم لاعب وسط مركز شباب أبوقوة محمد عياد مستوى متميزاً خلال مباراة فريقه من خلال مقدرته العالية على ربط خطوط الفريق ببعضها وصناعة الهجمات بشكل متقن، وهو لاعب ذو مواصفات عالية، وخصوصاً في دور صانع الألعاب.

ومنذ الجولة الأولى يبرز عياد مع فريقه بشكل لافت في جميع المباريات ويشكل ثقلاً كبيراً في الأداء ويمتاز بالتمريرات الدقيقة سواء كانت الطويلة أو القصيرة، وبذلك استحق نجومية الجولة الثالثة.

 

حضور جماهير غفير

تحظى مباريات دوري المراكز الشبابية بحضور جماهيري متميز يملأ مدرجات ستاد نادي اتحاد الريف في غالبية المباريات، وهو نتيجة طبيعية لمشاهدة لاعبي القرية عن قرب في جميع المباريات.

وتقف الكثير من الجماهير خلف لاعبيها رغم قرب موعد امتحانات الفصل الدراسي الثاني، وتحضر بعض الجماهير برابطة تردد أهازيج تشجيعية تضفي على الدوري طابعاً خاصاً تميزه رغم كونه الأول للمراكز الشبابية.

وتلعب اللجان الإعلامية في المراكز الشبابية دوراً كبيراً في تحفيز الجماهير من أجل حضور المباريات باستخدامها تصاميم تحوي مواعيد المباريات في كل جولة على حدة.

 

الكراني فضل أحسن حارس 

ساهم حارس مرمى فريق مركز شباب كرانة محمد فضل في فوز فريقه على مركز شباب القرّية بهدف دون مقابل من خلال انقاذه لمرماه من فرصة هدف مؤكدة بعد انفراد مهاجم القرّية حسين القصاب في منتصف الشوط الأول.

وكان كرانة في أمس الحاجة إلى النقاط الثلاث لأنه كان يحتل مركزاً متأخراً بعد جولتين، وذلك ما لا يتناسب مع إمكانات لاعبيه رغم إصابة أكثر من لاعب وغياب البعض لأسباب مختلفة، وبإنقاذه فريقه من هدف محقق استحق أن يكون أفضل حارس في الجولة، بالإضافة إلى مواصلة تألقه في الذود عن مرماه طوال الفترة التي ضغط فيها القرّية لتعديل النتيجة.