+A
A-

إيران تكشف عن ثالث منشأة لصنع الصواريخ تحت الأرض

أعلن قائد القوة الجوية بالحرس الثوري الإيراني اللواء أمير علي حاجي زادة عن إنشاء ثالث مصنع للصواريخ تحت الأرض، قائلاً إن إيران ستستمر بصناعة الصواريخ وتطويرها بكل قوة، إضافة إلى التجارب الباليستية، وذلك رداً على المطالب الأميركية بوقف خرق طهران للقرارات الأممية. وأكد حاجي زادة، في كلمة بمدينة دزفول جنوب غرب البلاد، أن الصاروخ الباليستي القادم الذي سيتم إنتاجه سيحمل اسم “دزفول”، وهي المدينة التي تعرضت لقصف جوي عنيف من جانب الطيران العراقي إبان الحرب الإيرانية - العراقية في الثمانينات، وفق ما نقلت عنه وكالة “فارس” التابعة للحرس الثوري.

 وأضاف قائد الجوية في الحرس الثوري بالقول: “سنعزز قدراتنا الصاروخية ومن الطبيعي أن استمرار إنتاج الصواريخ والتجارب الباليستية يغضب أعداءنا أي أميركا وإسرائيل؛ لأنهم يريدون أن يبقى الشعب الإيراني بموقف الضعف”.

وأردف: “نستمر خطوة بخطوة في تعزيز قدراتنا الدفاعية، ومن هنا أعلن بأننا أسسنا ثالث مصنع تحت الأرض لإنتاج لصواريخ من جانب الحرس الثوري خلال السنوات الأخيرة”.

ويأتي هذا بينما أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده “لن توقف التجارب الصاروخية وستقوم بذلك متى ما احتاجت إلى إجراء اختبارات فنية”، وذلك رداً على تصريحات وزير الخارجية الأميركي، ركس تيلرسون، الذي دعا في تصريحاته من الرياض، الأحد الماضي، روحاني إلى “وقف تجارب طهران الباليستية وتفكيك شبكة الإرهاب الإيرانية في المنطقة”.

وجاء إعلان روحاني خلال مؤتمره الصحفي الأول بعد انتخابه لولاية رئاسية ثانية، الإثنين، مناقضاً بذلك تصريحاته خلال المناظرات التي سبقت الانتخابات، والتي انتقد خلالها الحرس الثوري للاستمرار بالتجارب الباليستية وتهديد دول المنطقة بها، ما يعكس تناغم سياسة حكومته مع الحرس الثوري والمتشددين حيال توسع طهران وتدخلاتها في المنطقة. وكان الرئيس الإيراني قد قام، قبيل شهرين من الانتخابات، برفع ميزانية الحرس الثوري بنسبة 24 % قياساً بحصة الحرس الثوري في الموازنة الإيرانية العامة للعام الماضي.

وزاد روحاني مبلغ 14 مليار دولار لميزانية الدفاع، ذهبت 53 % منها إلى الحرس الثوري، الذي أعلن قادته أن معظم هذه الميزانية ستذهب إلى زيادة إنتاج الصواريخ وتطويرها.

يذكر أن القمة الخليجية -الأميركية التي عقدت الأحد في الرياض، أكدت في بيانها الختامي على ضرورة التزام إيران بالاتفاق النووي. كذلك عبر قادة الدول المشاركة عن قلقهم البالغ بشأن استمرار إيران في إطلاق صواريخ باليستية؛ كون ذلك انتهاكاً واضحاً لقرارات مجلس الأمن الدولي.