العدد 3146
الجمعة 26 مايو 2017
banner
المهزلة التي سخر منها العالم كله
الجمعة 26 مايو 2017

 أثارت مهزلة الانتخابات الشكلية التي جرت في إيران بإدارة وتوجيه وإشراف من قبل نظام الملالي، الكثير من السخرية والاستهزاء على مختلف الأصعدة، حيث أكدت مختلف الأوساط الحقوقية والسياسية والإعلامية أن هذه الانتخابات لا يمكنها إطلاقا أن تحدث أية نتيجة إيجابية تصب في صالح الشعب الإيراني مع استمرار هذا النظام المبني والمؤسس على القمع والاستبداد.
تقارير وكالات الأنباء ووسائل الإعلام المختلفة تناقلت خبر الإقبال الضعيف للشعب الإيراني على المسرحية المثيرة وهو ما دفع النظام للاستنجاد بالحرس الثوري حيث دفع بأعداد كثيفة منهم بملابس مدنية للإدلاء بأصواتهم من أجل التمويه على العالم وإظهار أن الشعب الإيراني يشارك في هذه المسرحية المفضوحة.
هذه الانتخابات التي لا يسمح فيها للمرأة بأن ترشح نفسها لمنصب رئيس الجمهورية، وهذا الأمر وكما يؤكد د. سنابرق زاهدي القيادي في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، يعني أن نظام الملالي يلغي دور نصف المجتمع، ناهيك عن أن الولي الفقيه يعتبر نفسه فوق السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، وله الحق في التدخل والتصرف في هذه السلطات كما يشاء، وهذا ما يعني بالضرورة أنه لا يوجد أي معنى للانتخابات وحتى السلطات الثلاث نفسها فهي مجرد آلات بيد الملا خامنئي، وكما هو واضح فإن العالم كله صار على اطلاع كامل بما يجري في داخل إيران وحقيقة الانتخابات المزيفة التي يجريها هذا النظام.
إن النهج والقيم والمبادئ القمعية لهذا النظام ستبقى على حالها ولا يمكن مسها بأية صورة، ولذلك فإن الذين يعولون على التغيير فيما لو تم اختيار فلان أو غيره يجب أن يعلموا أنه طالما بقي المرشد الأعلى حاكما مطلقا لإيران مستندا على قيم دينية مسيسة، فلا يوجد أي سبيل لتحقيق التغيير في إيران.
نظام الملالي الذي تسبب ويتسبب في إلحاق أكبر أذى بالشعب الإيراني ويتضرر يوميا جراء بقائه، لا يهمه من أمر الشعب شيء، إنما الأهم عنده استمرار النظام واستمرار القمع والظلم والاستبداد الى جانب استمرار الفساد والنهب من جانب قادة ومسؤولي هذا النظام. “الحوار”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .