+A
A-

التنمية الاقتصادية يوقع ثلاث اتفاقيات تعاون لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الصين

وقع مجلس التنمية الاقتصادية بمملكة البحرين ثلاث اتفاقيات تعاون مع "المركز الصيني للتحول التكنولوجي المتقدم" و"اتحاد حزام وطريق شنجن للتعاون الاقتصادي والتكنولوجي" و"اتحاد شنجن للتجارة الالكترونية العابر للحدود" على هامش زيارة وفد صيني تجاري رفيع المستوى لمملكة البحرين، تهدف الى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وجاء توقيع الاتفاقيات أثناء استضافة مجلس التنمية الاقتصادية بمنتدى الصين للتكنولوجيا المتقدمة في البحرين، حيث عقد مسؤولون من المجلس ومن القطاع الخاص بالبحرين اجتماعات رفيعة المستوى مع المسؤولين الزائرين والشركات الصينية، واستعرضت هذه الفعاليات الفرص الاستثمارية والمزايا التنافسية التي تقدمها البحرين في قطاع تكنولوجيا المعلومات الاتصالات.
وحول التوقيع على هذه الاتفاقيات قال سعادة السيد خالد الرميحي الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية: "إن حكومة البحرين ملتزمة بالقيام بدورها في دعم رؤية "حزام واحد، طريق واحد" في الصين، بهدف التأسيس لمجتمع قائم على المصالح المشتركة بين الصين والعالم العربي. وتمثل البحرين الموقع المثالي للمساهمة في تحقيق هذه الرؤية لما تمتاز به من موقع استراتيجي في وسط منطقة الشرق الأوسط".
وتابع الرميحي قائلاً: "تعكس هذه الاتفاقيات التزامنا بتطوير وتنمية العلاقات الاقتصادية القوية مع الصين، لجذب المزيد من الاستثمارات وتوفير فرص عمل عالية الجودة في البحرين".
من جانبه قال سعادة السيد بياو تشن نائب عمدة مدينة شنجن: "تسعى حكومة شنجن إلى تشجيع الشركات التي مقارها في مدينة شنجن الصينية أن تحذو حذو شركات "هواوي" و"CIMC" بالمجيء إلى البحرين للاستفادة من ما تحظى به من منظومة ضريبية تنافسية وحرية اقتصادية ودعم حكومي فعال، إذ تعتبر البحرين البوابة المثلى للدخول إلى سوق منطقة الشرق الأوسط الكبير".
وتهدف الاتفاقية الأولى مع "المركز الصيني للتحول التكنولوجي المتقدم" إلى تعزيز التعاون في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وذلك من خلال التواصل الوثيق والمستمر بين البلدين ومن خلال الترويج المتبادل للمعرض الصيني للتكنولوجيا المتطورة في البحرين ودول الخليج العربي.
وتهدف الاتفاقية الثانية مع "جمعية حزام وطريق شنجن للتعاون الاقتصادي والتكنولوجي" لتحقيق عدد من الأهداف الرئيسية وهي، تعزيز تبادل المعلومات، لا سيما فيما يتعلق ببيئة الأعمال العامة والمشاريع الاستثمارية، وبحث وتسهيل فرص الأعمال والاستفادة من أفضل السياسات بين البلدين، وتنظيم اجتماعات عمل مستمرة وزيارات ميدانية، ودعم وتسهيل عملية تسجيل الشركات وتوفير المساعدات اللازمة.
وستعزز الاتفاقية الثالثة مع "اتحاد شنجن للتجارة الالكترونية العابر للحدود" جهود التنسيق والتعاون المشترك بين الاتحاد والمجلس في مختلف المجالات ومن بينها تبادل المعلومات وتنظيم الفعاليات المشتركة.
يذكر أن عددا من الشركات الصينية الرائدة بما في ذلك شركة هواوي، المزود الرائد عالمياً لحلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وبنك الصين ومدينة التنين الصينية وشركة هاربور الهندسية، من البحرين موقعاً لعملياتها ووسيلة للوصول إلى السوق الخليجي البالغة قيمته 1.5 ترليون دولار أمريكي ومن المتوقع أن تصل قيمته إلى 2 ترليون دولار أمريكي بحلول العام 2020.
وفِي كلمته في المؤتمر أكد نائب عمدة تشنجن السيد شن بابو ان مملكة البحرين تتمتع بامكانيات استثمارية ممتازة وهي بوابة الصين للاستثمار في منطقة الخليج و الشرق الاوسط وان هذا الاجتماع جاء في اطار توطيد العلاقات بين البلدين الصديقين وكذلك تعميق التعاون التجاري.
من جهته أكد رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين وممثل القطاع الخاص في مملكة البحرين السيد عبدالجبار الكوهجي أن هذا التجمع يعزز العلاقات بين الصين ومملكة البحرين ، مشيرا الى ان الصين هو أكبر ثالث مورد لمملكة البحرين متطلعاً الى زيادة هذا التعاون التجاري.
وفِي هذا السياق أشار الكوهجي الى أن مملكة البحرين تقدم امتيازات مثالية للمناخ الاستثماري كون المملكة تتمتع باقتصاد أكثر حرية في المنطقة الى جانب التشريعات والقوانين والبنية التحتية الاقتصادية القوية التي تتمتع بها المملكة.
وفي تصريح لوكالة أنباء البحرين، أكد السيد خالد الرميحي الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية عن الإمكانيات المتاحة للتعاون الاستثماري بين مملكة البحرين والصين وبخاصة بعض المدن التجارية والصناعية في الصين كمدينة تشنجن، منوهاً الى ان دمج الاقتصاد الصيني والبحريني يشكلان تعاونا اقتصاديا وتجاريا مميزا من خلال تبادل الخبرات في بناء البنية التحتية في كافة المجالات.
وأشار الرميحي الى التعاون في مجال التكنولوجيا والتقنية والتي تأتي ضمن استراتيجية مملكة البحرين، موضحا انه اذا كان البلدان مختلفين في بعض الامور الا إنهم يشتركان في مواجهة بعض التحديات وان المملكة استطاعت ان تحتضن شركات صينية كثيرة ومتعددة.
وأوضح بأن هذا الاجتماع يعد تجمعا مصغراً لأكبر مؤتمر في العالم في مجال التكنولوجيا تحتضنه تشنجن سنوياً، مضيفا انه ولأول مرة يعقد هذا التجمع في الشرق الاوسط وقد وقع الاختيار على مملكة البحرين بأن تحتضن هذا التجمع المميز، مؤكداً أن التعاون بين البلدين سيكون مرتكزاً على التجارة الالكترونية وكذلك تشجيع الشركات الصينية بأن يكون لها تواجد في البحرين في مجال التجارة الالكترونية.
كما أوضح الرميحي بأن حجم الاستثمارات المخصصة للبنية التحتية في دول الخليج العربية فقط سيبلغ حوالي 400 مليار دولار خلال الأربع سنوات القادمة وهو مؤشر إيجابي كبير على إمكانية التعاون بين الصين ومنطقة الخليج في هذا المجال، معرباً عن تطلعاته بأن تدرج مملكة البحرين ضمن "درب الحرير" الخاص بالصين حيث تعهد الحكومة الصينية لبعض الشركات في الصين الى الاستثمار في دول معينة كما حصل في ماليزيا على سبيل المثال ولا يتم ذلك الا من خلال تنمية علاقات الصداقة وتعزيزها.