+A
A-

الشاعر الغنائي الشروقي: مشكلتنا.. الجديد محارب والقديم خط أحمر!

له خاصية منفردة في الإبداع وبنية نسيجية في القصائد الغنائية ينفرد بها دون غيره من الشعراء.

يلقب بصاحب الكلمات الخضراء لأنه يغذي الشعر بالأشياء والأحداث التي تثير فينا أحاسيسا وتتوجه بنا ناحية النعيم.

كلمات شعره تهز الأعماق وتشعرنا بالحياة وتتسرب في عروقنا كالعطر وتقودنا الى معارك لا تنتهي من الفرح.

انه باختصار الشاعر الغنائي الكبير هشام الشروقي الذي ادخل نظاما خاصا في حياة الشعر الغنائي، مسافرا من اجل تجربته مسافات خارج حدود الكون. 

كثيرون تغنوا بكلماته ولكنه يتمنى ان يكتب لفنان العرب محمد عبده، ويرى ان من أبشع عيوب الساحة الفنية “الحسد” ومن فلسفته أن الفشل لا يعني الموت، بل يعني التعثر.. والأجمل هو النهوض مرة أخرى للوصول الى القمة. وللمحرق قصة أخرى معه.. فالمحرق تنبت الشعراء، وتزهر الفنانين وتمطر العشق.

مع الشاعر الغنائي هشام الشروقي يدور لقاؤنا التالي:

ما جديدك؟

أغنية مع البرنس ماجد المهندس من ألحان المبدع الكويتي نواف عبدالله

كذلك مشاركتي من الشاعر الكبير علي الشرقاوي في كتابة مقدمة المسلسل الإماراتي طناشه، من ألحان المتميز جمال السيب

وهناك أيضا عمل خاص باحتفاليات القرقاعون مع الرائع خالد فؤاد. 

كيف تنظر إلى الساحة الفنية في البحرين خلال السنوات الأخيرة؟

البحرين ولادة للمواهب في جميع المجالات، ولكن الساحة الفنية تفتقر الى الدعم المادي من أجل صناعة النجم.. ولكني متأمل خيرا في جميع الفنانين البحرينيين خصوصا الشباب منهم، ودائما الارض الولادة للنجوم لا خوف عليها. 

ما الفرق الجوهري بين الشعر الغنائي والشعر النبطي من حيث الأوزان وهل هناك مقامات خاصة للشعر الغنائي؟

كل قصيدة ممكن ان تكون أغنية وذلك يعتمد على اللحن، ولكن ليس كل الكلمات الغنائية تصلح أن تكون قصيدة وذلك لارتباطها المباشر بالنغمة والايقاع وروح العمل والتصور العام للأغنية.

صراحة.. لمن تمنيت أن تكتب؟ 

فنان العرب محمد عبده

هل هناك أسماء شابة تتوقع لها مستقبلا وماذا تقول للشعراء الشباب؟

أنا في انتظار بزوغ نجم مطرب شاب قادم في الساحة، وبصورة عامة ودون ذكر اسماء شخصيا اتوقع النجاح لأكثر من اسم والقوي هو من سيفرض نفسه. أما عن الشعراء الشباب فهناك الشاعر الجميل مشعل المالكي.

هل هناك طقوس خاصة عند كتابة الأغنية؟

لا توجد طقوس خاصة، ولكني اكتب بشكل افضل في لحظات السكون والهدوء.

فالكتابة في بعض الأحيان تتطلب التحليق في عالم يتسم بالهدوء، عالم بعيد عن ضجيج الحياة. والشعر ربما دون غيره من الفنون يتطلب نسيان الدنيا بمن فيها والانفلات من المسؤوليات، الشعر يريد منك السفر بعيدا والجلوس على القمم لترى العالم من تحتك.. هنا منبع الإبداع في تصوري.

ما أقرب أغنية إليك من أغانيك؟ 

الأغنية القريبة لي هي “ربيع القلب” من ألحان نزار عبدالله وغناء الفنانة هند.

من أقرب ملحن لك؟

أخي وصديقي الأقرب طارق الجار، وكذلك الملحن بدر الذوادي.

هل أثرت البيئة والطبيعة “المحرق” في شعرك؟ 

كثيرا، فالمحرق تنبت الشعراء وتزهر بالفنانين وتمطر بالعشق.

كيف تنظر إلى الأغنية الدارجة في الساحة الغنائية الآن؟ 

حالها كحال كل الأغاني في الأزمنة السابقة، الجديد محارب والقديم خط أحمر وعلى الرغم من عشقي للقديم إلا أنني لا ارى عيبا في الجديد بل العكس، أشجعه وأتمنى النجاح لمن يمارسه.

ما عيوب الساحة الفنية؟ 

الحسد.

كلمة أخيرة

أتمنى كل الخير للشعراء والفنانين في بلادي، والنجاح لا يأتي إلا بالعمل الدؤوب وعدم اليأس والبحث عن التميز دائما، حيث إن جميع النجوم في العالم يبحثون ويعملون بشكل مستمر حتى يصلوا الى القمة، فالفشل لا يعني الموت، بل يعني التعثر والأجمل هو النهوض مرة أخرى للوصول الى القمة، ولي كلمة أخيرة ايضا وهي تقديم الشكر والعرفان لجريدة “البلاد” التي انفردت دون غيرها في تشجيع الفنان البحريني وتسليط الضوء عليه، وهذه ليست مجاملة بل حقيقة ومن يشك في كلامي عليه الرجوع إلى أعداد الجريدة السابقة وينظر مدى الاهتمام بالمبدع البحريني والذي هو في امس الحاجة إلى الدعم.